ومن المتوقع أيضا أن يكون هذا البالون علاجا جذريا لحب الشباب ونمو شعر الوجه وزيادة الوزن الناجمة عن متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS).
ويتم إخضاع 30 مريضة في تجربة سريرية في إمبيريال كوليدج لوندونتو لمعرفة ما إذا كان البالون، الذي لا يزيد حجمه عن حجم حبة الأرز، قادرا على معالجة متلازمة المبيض متعدد الكيسات التي تعد السبب الرئيسي في العقم لدى النساء.
وإذا نجحت التجربة التي من المقرر أن تنتهي في صيف عام 2019، فإن العلاج الذي يستغرق أكثر من ساعة، يمكن أن يساعد النساء المصابات بتلك المتلازمة على الحمل.
ويحسن العلاج الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع الأنسولين، حيث أن حوالي 70% من حالات متلازمة المبيض متعدد الكيسات تعود إلى مقاومة الأنسولين، إذ تصبح خلايا الجسم أقل حساسية للهرمون الذي يساعد العضلات على امتصاص السكر من الدم لاستخدامه كطاقة.
ومع تزايد المقاومة، يتفاعل البنكرياس، الغدة التي تصنع الأنسولين، عن طريق ضخ المزيد من الهرمون، وعندما يتراكم الأنسولين في جسم الأنثى، يمكن أن يزيد من هرمون التستوستيرون، ويؤدي إلى زيادة الوزن وحب الشباب ونمو شعر الوجه.
وهذا الاختلال الهرموني يمكن أن يخفض عدد الإباضة من حوالي 12 مرة في السنة إلى صفر في بعض الحالات.
لكن العلماء يأملون في أن يصبح باستطاعتهم استخدام البالون لاستعادة الدورة الشهرية العادية للنساء المصابات، ما يمكنه تعزيز فرص الحمل لديهن.
ويقوم الأطباء بإدخال أنبوب رفيع في بالون السيليكون المنكمش في نهاية حلق المريضة، وبمجرد وصوله إلى الاثني عشر، حيث يتم هضم الكثير من طعامنا، يتم ضخه بالمياه الساخنة، ومع ضغط الاثني عشر عليه، فإن البالون الساخن يحجب الأنسجة المحيطة، ما يساعد على حرق الخلايا التي أصبحت مقاومة للأنسولين وتكوين خلايا جديدة غير مقاومة، وهذا يعني انخفاض مستويات الغلوكوز وتحسين الدورة الدموية والحد من مخاطر السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
المصدر: ديلي ميل