وكشفت مجموعة من الباحثين في حديثهم خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض لغدد الصماء في نهاية هذا الأسبوع، أنه في حين يساعد الصيام في التخلص من الوزن إلا أنه قد يضعف أيضا عمل الأنسولين، الهرمون المنظم للسكر، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري.
ونتيجة لذلك، يحث الباحثون الناس على توخي الحذر قبل البدء في برنامج لإنقاص الوزن مثل حمية 5:2.
وتقول مؤلفة الدراسة من جامعة ساو باولو في البرازيل، آنّا بوناسا: "هذه أول دراسة تظهر أنه على الرغم من فقدان الوزن، فإن حمية الصيام المتقطع قد تضر بالفعل بالبنكرياس وتؤثر على وظيفة الأنسولين لدى الأفراد الأصحاء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري والمشاكل الصحية الخطيرة الأخرى".
ومن أجل التحقق من هذه النتائج، قام الباحثون بفحص آثار الصيام المتقطع من خلال تطبيق حمية 5:2 على الفئران، وقياس وزن الجسم ومستوى كتلته ووظيفة الأنسولين، يوميا على مدى 3 أشهر.
ووجدوا أنه على الرغم من انخفاض وزن جسم الفئران وتناول الطعام، كما هو متوقع، خلال فترة الدراسة، إلا أن كمية الأنسجة الدهنية في البطن قد زادت، وعلاوة على ذلك، فقد أظهرت خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين، تلفا.
وأوضحت الدكتورة بوناسا، أنه على الرغم من أن هذا النظام الغذائي قد يؤدي بالفعل إلى فقدان سريع للوزن، إلا أنه على المدى البعيد، قد تكون له آثار ضارة محتملة على صحتهم، مثل تطور مرض السكري من النوع الثاني.
وعلى هذا النحو، فإن هناك حاجة للتحقق من كيفية تأثير الصيام المتقطع على الناس ولا سيما أولئك الذين يعانون من مشاكل التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى تأثيره على وظائف البنكرياس والأنرولين.
المصدر: إنديبندنت
فادية سنداسني