ويمتلك نحو 4 من كل 10 بريطانيين فصيلة الدم A، وهم الأكثر عرضة للمعاناة من هذه الحالة التي تسببها بكتيريا الأمعاء "الإشريكية القولونية". ويمكن القول إن هذه البكتيريا يمكنها ربط نفسها بشكل أفضل إلى الخلايا لدى الأشخاص الذين يمتلكون فصيلة الدم A، ما يعني أن الجسم يكون أقل قدرة على صد العدوى.
ووجد الباحثون في الولايات المتحدة أن الذين لديهم فصيلة دم B أو O لم يواجهوا المشكلة ذاتها، لكنهم لم يكونوا محميين من البكتيريا.
وتصيب هذه البكتيريا القولونية المنتجة للذيفان المعوي "enterotoxigenic E. coli"، بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية أو يزورونها، ويصاب البعض بإسهال حاد بسببها، يشبه أعراض الكوليرا، ويمكن أن يكون مميتا، ويأمل العلماء في أن تساعد أبحاثهم على إيجاد لقاح للأشخاص الضعفاء.
كما وجد الباحثون أن أصحاب فصيلة الدم A يعانون من أعراض أكثر حدة وأشد من التسمم الغذائي، مقارنة بالمجموعتين B وO.
ويوضح الباحثون أن الفرق يكمن في البكتيريا التي تطلق بروتينا يتمسك بالخلايا المعوية لدى أصحاب فصيلة الدم A، دون B وO، وتستند مجموعات الدم على السكريات التي تزين سطح خلايا الدم الحمراء والخلايا الأخرى، لذلك فإن شكل النوع A يجعله معرضا لهجوم البكتيريا "الإشريكية القولونية".
وبما أن البروتين يلتصق أيضا بالبكتيريا الإشريكية القولونية، فهو يثبّتها بشكل فعال على جدار الأمعاء، ما يجعل من السهل عليه توصيل السموم المسببة للإسهال.
وتوصلت الدراسة إلى أن أصحاب فصيلة الدم A، أصيبوا بالمرض بشكل أسرع وأكثر خطورة من أولئك الذين لديهم فصائل الدم الأخرى.
ويعرف إسهال المسافرين بأنه التهاب يصيب المعدة والأمعاء ويرافقه عادة ألم في البطن وغثيان وتشنج وانتفاخ.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني