ووجد العلماء أن بعض الأورام "تولد سيئة"، في حين تتميز أورام أخرى بانخفاض خطر انتشارها، وربما لا تحتاج إلى العلاج.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأورام السرطانية التي "تولد لتكون سيئة"، لديها طفرات واسعة النطاق ترجح انتشارها، في حين تنمو الأنواع الحميدة من المرض ببطء شديد. ومن المتوقع أن تنتشر الأورام المتوسطة إلى جزء واحد فقط من الجسم، كما تستجيب للجراحة.
وقال، الرئيس التنفيذي لأبحاث السرطان في بريطانيا، هاربال كومار، إن الدراسة "الرائدة" يمكن أن تمهد الطريق لرعاية المرضى بشكل أفضل.
وحللت الدراسة التي نُشرت في 3 مقالات بمجلة الخلية، سرطانات الكلى لدى 100 مريض. وقام الفريق في معهد فرانسيس كريك، بتحديد تاريخ الأورام السرطانية وراثيا، باستخدام 10 عينات مأخوذة من مناطق مختلفة للورم نفسه.
ومن خلال معرفة مدى ارتباط الأورام ببعضها، يمكن تحديد مدى سرعة انتشار السرطان وبالتالي مدى عدوانيته. ومن المرجح أن تنمو الأورام "سريعة النمو" بوتيرة كبيرة حتى تنتشر حول الجسم قبل اكتشافها. وهذا يعني أن جراحة إزالة الأورام يمكن أن تؤخر استخدام أدوية العلاج الكيميائي التي تبطئ المرض.
ويأمل العلماء أن تؤدي النتائج إلى إجراء اختبار للدم يحدد نوع السرطان، ما قد يفتح الباب أمام العلاجات الشخصية.
والجدير بالذكر أنه يتم تشخيص حوالي 12600 شخص في بريطانيا بسرطان الكلى سنويا، كما يموت 4400 شخص جراء هذا المرض. ويعد سرطان الكلى أحد أسرع أنواع السرطانات انتشارا، حيث ارتفعت معدلاته بنسبة 50% في العقد الماضي.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا