وأجرى الباحثون تحليلا لـ 26 دراسة سابقة، تناولت العلاقة بين الضعف الجنسي وأمراض القلب. وأشاروا إلى أن ضعف تدفق الدم قد يفسر هذا الارتباط.
وكان هناك ارتباط قوي بين ED وضعف وظيفة البطانة الغشائية، حيث تكون الأوعية الدموية غير قادرة على التمدد تماما، للسماح للدم بالتدفق بشكل جيد عبرها.
ويعد هذا الخلل الوظيفي علامة مبكرة على تصلب الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية وكذلك السكتة الدماغية.
وعلاوة على ذلك، اكتشف الباحثون في Baptist Health جنوب ولاية فلوريدا الأمريكية، أن الضعف الجنسي يرتبط مع زيادة سمك بطانة الشريان السباتي (CIMT)، وهو علامة مبكرة على تصلب الشرايين.
وقال الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة الطب الوعائي (Vascular Medicine) إن "هذه العلاقة ما تزال مرتبطة بالسن وجودة الدراسة وأساليب تقييم الضعف الجنسي".
وتعد هذه النتائج ذات أهمية خاصة بالنسبة للرجال الأصغر سنا (الأقل عرضة لمشاكل القلب)، وفقا لمؤلفي الدراسة.
ووجدت الأبحاث في وقت سابق من هذا العام، أن الرجال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، هم أكثر عرضة لتطور الضعف الجنسي لديهم.
وركز الباحثون من جامعة نورث وسترن على 7 عوامل خطرة لأمراض القلب: ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الوزن أو السمنة، وعدم كفاية النشاط البدني، وضعف النظام الغذائي والتدخين.
وقال مؤلف هذه الدراسة، الدكتور آبي لين كوردوفا: "كنا نعلم أن ضعف الانتصاب كان يعتبر مؤشرا مبكرا لأمراض الأوعية الدموية، التي قد تحدث قبل تشخيص أمراض القلب من قبل الطبيب".
وأظهرت هذه الدراسة أن الرجال الذين كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب، وذوي السلوكيات الصحية (غير المدخنين وأصحاب النظام الغذائي الصحي)، أقل احتمالا أيضا لمواجهة مشاكل الضعف الجنسي في وقت لاحق من الحياة.
وتؤثر مشاكل الضعف الجنسي على 60% من الرجال، الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما.
والجدير بالذكر، أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في بريطانيا.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا