يقول الجراح الأخصائي في جراحة وطب العيون ألكسندر راستشوسكوف- مع الأسف بسبب الغلوكوما تفقد إحدى العينين حاسة البصر ولا يمكن علاجها. وتصبح مهمتنا الحفاظ على سلامة العين الثانية. بسبب الغلوكوما يزداد الضغط داخل العين، ما يؤدي إلى تلف العصب البصري والشبكية. هذا المرض مخيف جدا لأنه يتطور ببطء دون أن يشعر به الشخص، حيث من بدايته إلى ظهور أعراضه الأولى قد تمر خمس سنوات. لذلك يجب دائما فحص العيون وعلاج المرض باستخدام الأدوية أو بعملية جراحية.
أما مرض إعتام عدسة العين "الماء الأبيض" – هذا المرض يصيب كبار السن عادة ، وأفضل طريقة لعلاجه هو تغيير عدسة العين الطبيعية بأخرى صناعية. وكلما أجريت هذه العملية مبكرا كانت النتائج أفضل. لأنه عند فوات الأوان لدى تغيير العدسة لن تعود حاسة البصر للعين.
يضيف الخبير أما بشأن مرض قصر النظر، فإن أسبابه غير واضحة بصورة كاملة حتى الآن. هذا المرض يظهر عند البعض وليس الكل. يتطور المرض لكون العين عميقة والشعاع لا يصل إلى الشبكية. قد يحصل هذا بسبب ضعف نسيج العين. عند إصابة الأطفال بقصر النظر فإنه يتوقف عن التطور في عمر 18-20 سنة.
ويشير الأخصائي، إلى أنه يمكن تصغير أو تكبير تكور كرة العين بواسطة تمارين معينة للعضلات. وهذا الأمر يفيد الأطفال جدا. ولكن يمكن أن نفقد النتائج التي نحصل عليها عند التوقف عن إجراء هذه التمارين.
كما يمكن وقف تطور مرض قصر النظر بتدليك الرقبة من الجانب الخلفي، والتحفيز الكهربائي والعلاج بالليزر. كما ينصح بعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية في الظلام، وتقليل استخدامها قبل النوم وخاصة بالنسبة للأطفال. لذلك ينصح بفحص حدة البصر دوريا. ففي بعض الحالات إحدى العينين ترى بصورة جيدة والثانية أسوأ، وهذا يعني أن هذه العين تتطور ببطء، ما يؤدي إلى حول العين، لأن الدماغ يوجه العينين بصورة مختلفة عند اختلاف حدة البصر.
ويختتم الأخصائي حديثه بالقول، الجراح حاليا يتدخل داخل العين من خلال نقاط دقيقة ويصل إلى أي موضع دقيق داخل العين مثل الشبكية، ويجري العملية اللازمة. كما أن العمليات الجراحية الدقيقة وتصحيح الرؤية حاليا يتم باستخدام الليزر، حيث قبل ذلك يصمم نموذج لجميع المؤشرات بواسطة الكمبيوتر ومن ثم تجرى العملية، وهذا يقلل إلى أدنى حد الأضرار الناتجة عنها، وتعود العين إلى طبيعتها بسرعة.
المصدر: أرجومنتي إي فاكتي
كامل توما