تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى أن رائحة الطعام قد تفسر سبب زيادة الوزن. فيبدو أن الرائحة تُحدث تغيرات فيسيولوجية تؤدي إلى اكتساب الوزن عند البعض.
وفي واحدة من أحدث الدراسات التي أُجريت في جامعة كاليفورنيا، قدم الباحثون لـ 3 مجموعات من الفئران الوجبات الغذائية نفسها ذات السعرات الحرارية العالية، حيث قاسوا وزنها وسرعة الأيض عندها.
وتمكن العلماء من قطع الشعور بالرائحة عند مجموعة من الفئران، وأبقوا عليه عند مجموعة أخرى، في حين تم تعزيز حاسة الشم لدى المجموعة الثالثة.
ووجد العلماء أن الفئران التي فقدت الإحساس بالرائحة، خسرت وزنا مقارنة بتلك التي ظلت تشم الروائح. بينما تضاعف وزن الفئران التي تمتلك حاسة شم طبيعية.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell Metabolism، أن حاسة الشم تساعد على السيطرة على عملية التمثيل الغذائي، ما يدفع الجسم إما لتخزين الطاقة الغذائية والدهون أو حرقها. وفي حال كنت غير قادر على شم رائحة الطعام، يمكن أن يقوم الجسم بحرق الدهون بدلا من تخزينها.
واقترح العلماء وجود صلة بين نظام الرائحة ومناطق الدماغ التي تنظم التمثيل الغذائي، مثل المهاد (حلقة الوصل بين الجهاز العصبي والجهاز الإفرازي عبر الغدة النخامية)، على الرغم من أن الآليات الدقيقة ما تزال غير معروفة.
واكتشف الباحثون البريطانيون سابقا أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن سريريا، أكثر حساسية للروائح الغذائية مقارنة بالأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.
ويقول التقرير الذي نشرته مجلة Chemical Senses في عام 2015، إنه كلما زادت حساسية الشخص للروائح، زاد وزنه واحتمال تعرضه للبدانة.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا