يعتبر السكري أحد أخطر الأمراض التي باتت تهدد حياة الملايين من الناس حول العالم، بسبب مضاعفاته الخطيرة التي غالبا ما تتسبب بمشاكل في شبكية العين وتخثر الدم أو حتى الجهاز العصبي وبعض الأعضاء الحيوية في الجسم.
ويقسم هذا المرض إلى نمطين أساسيين، هما السكري من النمط الثاني والذي يعتبر أقل خطورة ولا يحتاج المريض به لحقن الإنسولين، أما النمط الأول فهو الأخطر، وغالبا ما يصيب الأطفال أو الفئات العمرية الصغيرة، ويحتاج فيه المريض إلى حقن دائم للإنسولين، وقد يؤدي إلى الموت.
ولدراسة العوامل التي قد تقي من الإصابة بالنمط الأول من السكري، قام علماء من جامعة كولورادو الأمريكية بدراسة شملت أكثر من 8 آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر وأربع سنوات، جميعهم كانوا مؤهلين للإصابة بهذا المرض.
وبعد مراقبة دامت بضعة أشهر توصلوا إلى نتائج تبين أن نقص فيتامين "D" عند بعضهم زاد من احتمالية إصابتهم بهذا المرض بنسبة كبيرة، وعلى العكس، فالذين كانت معدلات هذا الفيتامين في أجسامهم مرتفعة، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي تعتبر أهم مسببات النمط الأول من السكر.
يذكر أن النوع الأول من السكري، أو ما يسمى بالسكري المعتمد على الإنسولين، ناتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، الأمر الذي يتسبب بنقص نسب هذا الهرمون في الجسم، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول.
المصدر: رامبلر
أسعد ضاهر