ففي حين يعتبر الكثير من الأطباء وأخصائيي الصحة أن تراكم الدهون في الجسم مؤشر خطير على الصحة، وأن الطبقات الدهنية، مهما كان نوعها أو موضعها، تشكل عبئا على الكبد وبعض الأعضاء الحيوية في أجسادنا، أشارت دراسة تم نشرها مؤخرا إلى أن الطبقة الدهنية الداخلية الرقيقة الموجودة في منطقة البطن عند الإنسان لها دور في وقاية الجسم من بعض الأمراض.
وحول هذا الموضوع قال علماء من جامعة ألاباما الأمريكية لمجلة Trends in Immunology: "أبحاثنا الأخيرة بينت أن نسيج تلك الطبقة الرقيقة الموجودة في تجويف البطن يساهم في تنقية الدم الذي يدور بين الأعضاء الموجودة هناك، وتتكون الطبقة من نسيج يعد أول جزء تظهر عليه أعراض التليف في حال إصابة الجسم بأية التهابات، لذلك يمكن اعتماده كمؤشر على الحالة الصحية للجسم".
ولكنهم وفي نفس الوقت أشاروا إلى أن تلك الطبقة لها تأثيراتها السلبية أيضا، فعن طريقها يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر داخل الجسم، وخصوصا الخلايا المصابة الناتجة عن سرطاني المبيض والمعدة.
وأوضحوا أن نتائج أبحاثهم الأخيرة قد تساعد العلماء في المستقبل على الاعتماد على تلك الطبقة لتكون مؤشرا على دراسة الالتهابات في مراحلها الأولية، لتجنب آثارها السلبية الخطيرة في حال تطورها.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر