ووفقا له، قصور الغدة الدرقية (انخفاض مستوى الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية) يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، ما يسبب التعب وزيادة الوزن وجفاف الجلد وتساقط الشعر وأعراض أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة حجم الغدة الدرقية يمكن أن يسبب عيوبا جمالية بالإضافة إلى الضغط على الأنسجة القريبة من القصبة الهوائية والمريء، ما قد يؤدي بدوره إلى صعوبة التنفس والبلع.
وتنسب إلى أخطر أمراض الغدة الدرقية تلك التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وتتطلب علاجا جديا. فمثلا يعاني المصاب بسرطان الغدة الدرقية من الأعراض التالية: تضخم الغدة، أو أحد فصيها، الشعور بوجود كتلة في الحلق، صعوبة في البلع، والتنفس والسعال الجاف وبحة في الصوت.
ويؤكد إيسايف، أن أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض غريفز (الدراق الجحوظي) الذي يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، والتهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (Hashimoto's thyroiditis) الذي يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. يمكن أن تسبب تفاعلات المناعة الذاتية التهابات مزمنة وتلف أنسجة الغدة الدرقية، ما يؤدي بالتالي إلى اختلال وظائفها.
ويقول: "تتطلب جميع هذه الأمراض عناية دقيقة وطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب. وإن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن بشكل كبير تشخيص حالة المريض ونوعية حياته".
ويشير الخبير، إلى أن هناك عوامل عديدة تساعد على تفاقم الحالة الصحية عند الإصابة بأمراض الغدة الدرقية. فمثلا نقص اليود الضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية أو إلى تضخمها . كما أن سوء التغذية ونقص الفيتامينات والعناصر المعدنية يؤثر سلبا في وظائف الغدة الدرقية. وبالإضافة إلى ذلك يؤثر سلبا في عمل الغدة الدرقية لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض فرط نشاط الغدة.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"