ووفقا لها، كان مصطلح "الكدمات تحت العينين" منذ فترة طويلة تعبيرا لغويا وترسخ في المجال الطبي، على الرغم من أنه من الناحية العلمية، يمكن أن تكون له معان مختلفة.
وتقول: "تكون المنطقة المحيطة بالعينين أحيانا ذات لون داكن لأسباب فسيولوجية، ترتبط مثلا بخصائص خلقية أو وراثية ناجمة عن فرط إنتاج الميلانين في الخلايا (فرط التصبغ حول العينين). ويمكن أن يخفي هذا المصطلح حالات مرضية، مثل اضطراب وظيفة الغدد الصماء- الغدد الكظرية والغدد الجنسية وأمراض قناة الصفراء.
ووفقا لها، ويمكن أن تزداد صبغة الجلد في حالة اختلال توازن الفيتامينات في الجسم واضطراب عملية التمثيل الغذائي. كما يمكن أن يتغير لون الجلد في حالة التسمم المزمن بسبب الأمراض المزمنة وتناول أدوية معينة.
وتقول: "وقد يشير وجود الكدمات تحت العينين، إلى الاستعداد للإصابة بأمراض الحساسية ويعود السبب إلى نقص الأكسجة المتكرر (مثلا عند احتقان الأنف لفترات طويلة) وتعطيل حاجز الجلد المرتبط بآلية تطور الحساسية نفسها".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي قلة النوم، واضطراب نمط الحياة اليومي، واستخدام الأجهزة دون حدود زمنية، وقلة المشي في الهواء الطلق، إلى تمدد الأوعية الدموية تحت العينين. كما أن احتباس السوائل في الجسم، يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء تحت العينين. وهذه الظاهرة مؤقتة ويمكن تصحيحها عن طريق تغيير نمط الحياة.
وتقول: "يمكن أن نسمي عبارة "كدمات تحت العينين" - "زرقة تحت العينين" وهذا يشير إلى اضطراب عمل الكلى وقد يكون نذيرا بأمراض خطيرة. أي هي علامة مرضية وليست مرضا بحد ذاته".
ووفقا لها، تظهر "الزرقة" بوضوح أفضل في الأماكن التي فيها شبكة الأوعية الدموية سطحية وطبقة رقيقة من الجلد، التي تشمل أيضا المنطقة المحيطة بالعينين. وبما أن "الزرقة" مثل "فرط التصبغ" هي علامة مرضية، فمن المهم إجراء الفحص والاختبارات اللازمة لتحديد مسبباتها.
المصدر: Gazeta.Ru