ويقول الأطباء إن هناك أدلة كبيرة على أن المكون الرئيسي في هذه العقاقير، "سيماغلوتايد"، يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية ما يساعد الناس على "العيش لفترة أطول".
وأظهرت مجموعة من الدراسات، التي عُرضت على 30 ألف مندوب، أن الحقن الأسبوعية يمكن أن تمنع قصور القلب وتقلل من وفيات "كوفيد" وتعكس أمراض الكلى وتقلل من ارتفاع ضغط الدم.
ويبدو أن النتائج تعني أن "أدوية إنقاص الوزن تستهدف عددا من الأمراض المزمنة أيضا"، وفقا للخبراء.
كما يزعم العلماء أنهم واثقون الآن من أنها تعمل عن طريق تقليل الالتهاب المرتبط بالسرطان والسكري والخرف وأمراض القلب.
وقال الدكتور هارلان كرومولز، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ييل، إنه يجب النظر إلى هذه العقاقير الآن باعتبارها علاج متعدد الأغراض الطبية.
مضيفا في حديثه ضمن مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن: "هل هي ينبوع الشباب.. أود أن أقول إنك إذا كنت تعمل على تحسين صحة القلب والأيض لدى شخص ما بشكل كبير، فإنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وأفضل. لن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة".
وفي أكبر عرض للأبحاث العالمية حول تأثير حقن إنقاص الوزن على صحة القلب، وجدت نتائج 11 دراسة أنها تعمل مثل "منظم الحرارة" في خفض الالتهاب الأساسي.
وقال البروفيسور سوبود فيرما، المعد الرئيسي لإحدى الدراسات من جامعة تورنتو، إن هذا مهم لأنه لا توجد أدوية مضادة للالتهابات لعلاج قصور القلب.
وأظهرت دراسة أخرى أن "سيماغلوتايد" أدى إلى انخفاض ضغط الدم "المقاوم للعلاج"، ما ساعد ثلث المرضى المشاركين في الدراسة ممن فشلت الأدوية معهم سابقا.
كما وجدت تجربة أجريت على 17000 شخص، بدأت قبل تفشي فيروس كورونا، أن أولئك الذين يتناولون عقار "سيماغلوتايد" كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 34% عند الإصابة بفيروس "كوفيد-19" مقارنة بمن لم يتناولوا العقار.
وقال الدكتور جيريمي صموئيل فاوست، قائد الدراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن التأثير كان "أشبه باللقاح" ويمكن أن ينطبق على العديد من الالتهابات الأخرى.
يذكر أن مجموعة من المشاهير، بما في ذلك إيلون ماسك، روجت لحقن إنقاص الوزن، التي تحاكي عمل هرمون يسمى GLP-1 لتقليل الشهية.
وتم إثبات أن "سيماغلوتايد" يقلل الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الخمس.
المصدر: ديلي ميل