وتقول: "يتميز مرض البهاق بظهور بقع من دون لون على الجلد تزداد وتتوسع مع مرور الوقت. ويمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان من الجسم بما فيها الشعر وحتى الغشاء المخاطي في تجويف الفم. وآلية تطور البهاق هي اضطراب وظائف الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة. ولا يصيب البهاق الأعضاء الداخلية لأنها لا تحتوي على هذه الصبغة".
ووفقا لها، لا يمكن تشخيص البهاق قبل الولادة، لأنه يظهر فقط بعد الولادة. وتشير إحدى النظريات الأكثر انتشارا، إلى أن سبب البهاق هو خلل في منظومة المناعة، ما يؤدي إلى مهاجمة خلايا المناعة للخلايا الجلدية المنتجة لصبغة الميلانين.
وتقول: "يعتبر البهاق من أمراض المناعة الذاتية. أي أن منظومة المناعة بدلا من مكافحة الفيروسات والبكتيريا، تهاجم خلايا وأنسجة الجسم السليمة، لذلك يمكن أن يرتبط البهاق بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية".
ووفقا لها، أظهرت بعض الدراسات أن البهاق يمكن أن يكون وراثيا، حيث أن بعض الجينات المرتبطة بمنظومة المناعة يمكن أن تؤثر في تطوره.
وتقول: "يمكن أن تصبح الإصابات والإجهاد سببا لتطور البهاق، ولكنها لا يمكن أن تكون سببا أساسيا، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لبعض المواد الكيميائية أو التعرض فترات طويلة لأشعة الشمس قد ترتبط بظهور البهاق. وعموما قد تكون هذه من عوامل الخطر. مع العلم أن أسباب البهاق غير واضحة إلى الآن".
وتشير الطبيبة، إلى أنه يمكن أن يصاب الشخص بالبهاق في أي عمر. والشفاء التام من البهاق موضوع بحث مستمر من جانب المجتمع العلمي في جميع دول العالم. ولكن حاليا يمكن فقط منع تطور المرض وتمويه البقع.
وعموما، البهاق ليس مرضا خطيرا أبدا، ولكن ظهوره في بعض مناطق الجسم يشوه مظهر الشخص، ما يؤثر على حالته النفسية ونوعية حياته ويسبب الاكتئاب وغير ذلك.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"