ويمكن أن يسبب بعضها التهابات خطيرة إذا دخل الجلد. جاء ذلك في تقرير نشرته الخدمة الصحفية للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة.
وقال كيم سونغجاي الباحث في المركز الأمريكي الوطني لأبحاث السموم:" تظهر قياساتنا أن زجاجات حبر الوشم المغلقة وغير المفتوحة تحتوي أحيانا على بكتيريا لاهوائية يمكن أن تتكاثر في طبقات الجلد الفقيرة بالأكسجين، بالإضافة إلى ميكروبات هوائية مختلفة، مما يشير إلى أن الحبر يمكن أن يكون مصدرا لعدوى يسببها كلا النوعين.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة خصائص 75 علامة تجارية مشهورة لأحبار الوشم والمكياج الدائم تباع في الولايات المتحدة من قبل 14 شركة مصنعة مختلفة لهذه الأصباغ. وأثناء دراسة خصائصها قام العلماء بإذابة كميات صغيرة من الحبر بكمية 1-2 غرام في وسط غذائي للميكروبات اللاهوائية أو الهوائية ليتأكدوا مما إذا كان ذلك يؤدي إلى ظهور البيئات البكتيرية.
وأظهر التحليل الذي أجراه العلماء أن كلا الميكروبين، بما في ذلك أشكال مختلفة من البكتيريا المسببة للأمراض، كانت موجودة في 35% من عينات الحبر. بما في ذلك الحاويات التي تتضمن أصباغا للوشم والمكياج والتي تم إغلاقها بإحكام من قبل الشركة المصنعة ولم يتم استخدامها مطلقا للغرض المقصود منها.
واكتشف الخبراء في عينات الحبر هذه 22 نوعا من الميكروبات التي تنتمي إلى 14 جنسا مختلفا من البكتيريا. وتضمنت العينات عدة أنواع من المكورات العنقودية التي يمكن أن تنمو في بيئة لاهوائية وتسبب التهابات جلدية، بالإضافة إلى بكتيريا من نوع Cutibacterium Acnes، والتي ترتبط بتطور حب الشباب وأشكال أخرى من الأمراض الجلدية الالتهابية، وبعض الأمراض المعدية.
واختتم كيم سونغجاي حديثه قائلا: "إن ارتفاع شعبية الوشم في السنوات الأخيرة يتزامن مع زيادة في عدد المضاعفات والتفاعلات المرضية المرتبطة بتطبيق هذه الرسومات على الجلد. ومن المهم أن نفهم أنه ليست كل هذه المضاعفات مرتبطة بالميكروبات، فبعضها كان ناجما عن الالتهابات والحساسية، فضلا عن التأثيرات السامة للأحبار. ومع ذلك، فإن نتائج قياساتنا تسلط الضوء على الحاجة إلى المراقبة المستمرة للأحبار للتأكد من سلامتها".
المصدر: تاس