ووفقا للعلماء بقيادة فريق من جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن كل نوع من أنماط النوم يؤثر على صحتنا بشكل مختلف.
وتتمثل أنواع النوم الأربعة في:
- النوم الجيد
- النوم في عطلة نهاية الأسبوع
- الأرق
- القيلولة
وقال العلماء إن ما يقارب نصفنا يندرج في فئتي الأرق والقيلولة، وهذه أنماط نوم "دون المستوى الأمثل" والتي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات القاتلة.
وبعد 10 سنوات، ارتبط كون الشخص يعاني من الأرق أثناء النوم بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة بنسبة 72 إلى 188%، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاكتئاب والضعف.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من النوم لم يزد من خطر إصابة شخص ما بأمراض الجهاز التنفسي.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن الذين يأخذون قيلولة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري والسرطان والضعف.
ولم يكن النوم الجيد في عطلة نهاية الأسبوع أو النوم الجيد مرتبطا بالأمراض المزمنة.
وقالت مؤلفة الدراسة سومي لي، الأستاذة المساعدة في التنمية البشرية والدراسات الأسرية في جامعة ولاية بنسلفانيا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالأنماط الظاهرية لصحة النوم دون المستوى الأمثل، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الأرق".
ودرس العلماء عادات النوم لدى 3683 شخصا في نقطتين بين عامي 2004 و2017.
وشمل ذلك انتظام النوم ومدته وكفاءته ورضاه، بالإضافة إلى اليقظة أثناء النهار.
كما قاموا بتسجيل عدد ونوع الظروف الصحية التي يعاني منها كل شخص.
وتميز الأشخاص الذين ينامون جيدا بعادات النوم "المثلى" في جميع نقاط البيانات. وهذا يعني أنهم كانوا يحصلون على سبع إلى تسع ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة، ويشعرون براحة جيدة ويمكنهم التركيز خلال النهار.
ومن ناحية أخرى، يميل الأشخاص الذين ينامون في عطلة نهاية الأسبوع إلى الحصول على نوم غير منتظم لفترات قصيرة ولكن فترات نوم أطول في عطلات نهاية الأسبوع.
ويعد النوم غير منتظم إذا كان هناك فارق ساعة أو أكثر بين أيام العمل وأيام عدم العمل، وقصير إذا كان أقل من سبع ساعات في الليلة.
واستغرق الأشخاص الذين يعانون من الأرق وقتا طويلا حتى يناموا، وكانوا يغفون لفترات قصيرة فقط، وكانوا متعبين للغاية أثناء النهار.
وأولئك الذين يندرجون في فئة القيلولة ينامون جيدا معظم الوقت ولكنهم يأخذون قيلولة متكررة أثناء النهار.
وأظهرت النتائج أنه من غير المرجح أن يغير الناس أنماط نومهم على مدى 10 سنوات.
وقالت الدكتورة لي: "قد تشير هذه النتائج إلى أنه من الصعب للغاية تغيير عادات نومنا لأن صحة النوم جزء لا يتجزأ من أسلوب حياتنا العامة. وقد يشير ذلك أيضا إلى أن الناس ما زالوا لا يعرفون أهمية نومهم وسلوكيات النوم الصحية".
المصدر: ذي صن