وقدم الفريق أبحاثا تحتوي على "أدلة واعدة على أن الصيام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ويساعد على إنقاص الوزن، وإطالة العمر، ومنع تفاقم الأمراض الأيضية".
وحضر المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "المؤتمر الدولي للصيام"، والذي عقد قبل أيام قليلة من شهر رمضان، عدد كبير من العلماء من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وعمان وتونس والمملكة العربية السعودية ومصر والصين والمملكة المتحدة وماليزيا والكويت وقطر والأردن وتركيا وباكستان والإمارات العربية المتحدة.
وكشف العلماء عن نتائج العديد من الدراسات والأبحاث حول الصيام المتقطع، الذي يشمل رمضان. وقال المتحدث الرئيسي في المؤتمر، البروفيسور أسامة حمدي من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الصيام يقدم فوائد صحية مختلفة مثبتة علميا، مثل إضافة سنوات إلى متوسط العمر المتوقع، وتعزيز الشيخوخة الصحية. مضيفا: "لقد ثبت أن التقييد الغذائي بشكل عام لسنوات وسنوات يحسن العديد من المشكلات مثل متلازمة التمثيل الغذائي والسكري والسرطان وما إلى ذلك".
وقدم البروفيسور حمدي وصفا للأنواع المختلفة للصيام المتقطع، ولا سيما الأكل المقيّد بالوقت، وصيام اليوم البديل، وصيام 5: 2، ورمضان.
وكشف خلال المؤتمر عن نتائج "برنامج نتائج تخفيف مرض السكري" (DROP)، قائلا إن الصيام "يبشر ببداية حقبة كاملة من علاج مرض السكري في مرحلة مبكرة للغاية من خلال التغذية وممارسة الرياضة فقط".
ووجدت نتائج هذا البرنامج أن المشاركين من مرضى السكري فقدوا نحو 8% من وزن الجسم أثناء التزامهم بالصيام المتقطع، وانخفض لديهم مستوى السكر في الدم (A1C) من 6.4 إلى 6.1 من دون دواء. وهو ما يعني الهدأة (حالة غياب فعالية المرض عند مريض يعرف إصابته بمرض مزمن لا يمكن الشفاء منه).
وحتى بعد مرور عام، ظل المشاركون في حالة هدأة، مع تحسن نوعية حياتهم.
ومع ذلك، أظهر العلماء أن الصيام في رمضان قد يكون له تأثير سلبي إذا أفرط الصائمون في تناول الطعام عند الإفطار.
وحذر أستاذ طب الرئة والنوم بجامعة الملك سعود، أحمد باهمام، الصائمين في رمضان من الشراهة، مشيرا إلى أنه بالنسبة للكثيرين، يكون الإفطار أشبه بمأدبة فخمة تهيمن عليها الوجبات الغذائية السكرية، وهو ما يمكن أن يسبب ضررا بالصحة.
المصدر: ميديكال إكسبريس