وطلب الباحثون من زهاء 300 شخص ملء استبيانات قبل وبعد تجربة العقار المخدر، وركزوا على مجموعتين: الأشخاص الذين تناولوا المخدر لأغراض ترفيهية أو صحية، ومجموعة صغيرة من تجربة سريرية لتقييم psilocybin، المركب الموجود في الفطر السحري.
وكشف التحليل أن الأشخاص، في المتوسط، أبلغوا عن تحسّن في مجموعة من مجالات الوظيفة الجنسية لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد تجربة المخدر.
أما بالنسبة للمجموعة الصغيرة التي تناولت psilocybin لعلاج الاكتئاب، فوجد الباحثون أن زهاء نصف المشاركين أبلغوا عن تحسن في الإثارة الجنسية والرضا عن الجنس.
وقال توماسو باربا، المعد الرئيسي للدراسة: "نعتقد أن هذه أول دراسة علمية تستكشف آثار المخدر على الأداء الجنسي".
وأضاف باربا: "قد يبدو هذا النوع من الأبحاث غريبا، ولكن الجوانب النفسية للوظيفة الجنسية، بما في ذلك كيفية تفكيرنا في أجسادنا وانجذابنا لشركائنا وقدرتنا على التواصل مع الناس بشكل وثيق، كلها مهمة للرفاهية النفسية لدى البالغين. الجنس هو محرك أساسي للإنسان، على سبيل المثال، نحن نعلم أن العجز الجنسي يرتبط بتدهور صحة البالغين الأصحاء، ويمكن أن يؤثر على الرضا عن العلاقة، بل ويرتبط بالسعادة الذاتية".
وكشف فريق البحث أن النتائج المنشورة في مجلة Nature Scientific Reports، تفتح إمكانية تطبيق العلاج بالفطر السحري على الأزواج الذين يعانون من علاقات غير مستقرة.
وأوضح الباحثون أن العقار المخدر قد يغير كيفية إدراك الأفراد للتجارب الجنسية وارتباطهم بها، ما قد يؤدي إلى تحسن في الصحة الجنسية.
وحذروا من أنه على الرغم من أن النتائج مشجعة، إلا أنه يجب على الأشخاص المصابين بالاكتئاب ألا يحاولوا العلاج الذاتي بالعقاقير المخدرة.
الجدير بالذكر أن كل من LSD والفطر السحري يعدان من المخدرات غير القانونية من الدرجة الأولى.
المصدر: ديلي ميل