وتم استخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) لعلاج الاكتئاب الشديد منذ الثمانينات.
ويتضمن العلاج استهداف مناطق الدماغ المرتبطة بالاكتئاب بنبضات مغناطيسية، وقد وجد سابقا أنه يخفف الأعراض لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
ومع ذلك، وجد باحثون من جامعة نوتنغهام أن استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد المنطقة الدقيقة من الدماغ المراد ضربها، يمكن أن يضاعف طول الوقت الذي نجح فيه العلاج.
وشملت التجربة 255 مريضا يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج، والذين أكملوا 20 جلسة TMS، والتي استمرت لمدة تصل إلى 30 دقيقة، على مدى أربعة إلى ستة أسابيع.
وتم إجراء فحص بالرنين المغناطيسي للمرضى قبل البدء في TMS، ما سمح للباحثين بتحديد منطقة الالتقاء لأنظمة الدماغ المختلفة المرتبطة بالاكتئاب.
وتم إجراء العلاج باستخدام الملاحة العصبية، وهو نظام تتبع محوسب يستخدم الضوء لتوصيل TMS.
ويعمل هذا على تحديد منطقة التحفيز بدقة بحيث يتم استهداف المنطقة نفسها في جميع جلسات العلاج العشرين.
وقال البروفيسور ريتشارد موريس، الطبيب النفسي في كلية الطب بجامعة نوتنغهام: "تستخدم هذه الطريقة الضوء من شحمة الأذن وأعلى الأنف لقياس نقطة التحفيز من المرة الأولى التي يتلقى فيها المريض العلاج. يقوم التصوير بالرنين المغناطيسي بتخصيص موقع التحفيز ومن ثم تتأكد الملاحة العصبية من تحفيز نفس الموقع في كل جلسة علاج. وهذا يقلل من التباين في التحفيز في كل جلسة".
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، أن ثلثي المشاركين استجابوا للعلاج.
وشهد ثلث المرضى تحسنا في أعراضهم بنسبة 50%، في حين دخل خمس المرضى في مرحلة التعافي.
المصدر: ديلي ميل