واستنادا إلى تقارير طبية من أماكن مختلفة حول العالم، والتي تداولتها المجلات العلمية على مدار 12 شهرا الماضية، كشف موقع gizmodo عن قائمة بأغرب الحالات والأمراض في العام 2023:
الموت عن طريق أميبا الدماغ
في فبراير، أفادت وزارة الصحة في فلوريدا في مقاطعة شارلوت أن رجلا لم يذكر اسمه توفي بسبب عدوى آكلة للدماغ من الأميبا، تسمى طفيليات نيجلرية دجاجية (Naegleria fowleri).
وتعد التهابات الدماغ البشرية بالنيجلرية الدجاجية غير عادية بسبب ندرتها.
وتعيش الأميبا بشكل طبيعي في المياه العذبة وعادة ما تلتهم البكتيريا فقط. ومجرد ابتلاع الأميبا عن طريق شرب الماء الملوث لن يصيبك بالمرض، ما لم تصل مباشرة إلى الدماغ، وهو ما يمكن أن يحدث عندما يدخل الماء إلى الأنف.
ومنذ اكتشاف الأميبا في الستينيات، لم يتم توثيق سوى نحو 150 حالة من هذا القبيل في الولايات المتحدة. وللأسف، بمجرد وصولها إلى الدماغ تكون العدوى، على الأغلب، قاتلة دائما .
ومع ذلك، كانت هذه الحالة أكثر غرابة من معظم الحالات. ويُعتقد أن الرجل قد أصيب بالعدوى عن طريق شطف جيوبه الأنفية بماء الصنبور غير المغلي، وهي أول حالة معروفة لحدوث ذلك في فلوريدا (عادة ما يتم اكتشافها من السباحة). ويرجح أن هذه هي الحالة الأولى التي يتم توثيقها في الولايات المتحدة في فصل الشتاء، وهو عادة عندما تصبح الأميبا في حالة سبات.
الفطر القاتل للورد الذي انتقل إلى البشر
في شهر مارس، أبلغ الأطباء في الهند عن أول حالة معروفة لشخص مصاب بالفطر Chondrostereum Purpureum الذي يقتل الورد.
ويمكن للميكروبات أن تصيب الكائنات الحية من خلال الانتقال من كائن إلى آخر، وعادة ما نشهد هذا الانتقال من الحيوانات إلى البشر، وليس من النباتات إلى الإنسان. والأغرب من ذلك أن هذا حدث مع الفطريات، نظرا لأن أجسامنا دافئة جدا بحيث لا تستطيع معظم الفطريات البقاء على قيد الحياة والنمو فيها.
ويسبب الفطر Chondrostereum Purpureum مرضا مميتا في كثير من الأحيان في النباتات التي تسمى الورقة الفضية. ولكن المريض في هذه الحالة تعرض فقط لعدوى خفيفة في الحلق وتعافى بعد شهرين من تناول الأدوية المضادة للفطريات. ومع ذلك، فإن الاحتمال المخيف حقا هو أن هذه لن تكون آخر جرثومة نباتية تنتقل إلى البشر، وقد لا يحالفنا الحظ في المرة القادمة.
الإغوانا البرية تفسد إجازة فتاة صغيرة وتصيبها بعدوى بكتيرية نادرة
يبدو الأمر كأنه مشهد من حكاية قديمة: فتاة صغيرة تجلس لتأكل كعكتها أثناء إجازتها في كوستاريكا، ولكن إغوانا برية قررت أن تسرق الكعكة وقامت بلدغها من يدها، لتصاب بعد ذلك بعدوى بكتيرية نادرة.
وتم الإبلاغ عن هذه الإصابة من قبل أطباء جامعة ستانفورد في أبريل. وعلى الرغم من تعقيم يد الفتاة وإعطائها المضادات الحيوية بعد وقت قصير من الحادث، إلا أن لدغة الإغوانا تركت نتوءا لم يختفي، وأصبح أكبر حجما وأكثر ألما مع الوقت. وعندما راجعت الأطباء بعد خمسة أشهر، كان عليهم إزالة كتلة كبيرة من القيح من يدها. وأكدوا أنها أصيبت بالبكتيريا المتفطرة البحرية.
وتم الإبلاغ عن حالات الإصابة بـ M. marinum في البشر من قبل، ولكن عادة ما يتم اكتشافها من خلال التعرض للأسماك المصابة. وبحسب مؤلفي التقرير، فهذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها إصابة شخص ما عن طريق الإغوانا.
فطر يساعد على استعادة رؤية الألوان عند تناوله!
ليست كل حالة طبية غريبة خطيرة أو مزعجة. ففي بعض الأحيان، يكون الأمر طريفا وإيجابيا.
وفي شهر مايو، أبلغ باحثون عن رجل شهد استعادة مفاجئة ومستمرة لرؤية الألوان بعد تناول الفطر المحتوي على السيلوسيبين.
وكان الرجل البالغ من العمر 35 عاما مصابا بالشلل الثاني الخفيف، وهو نوع من عمى الألوان الأحمر والأخضر. وكان يستخدم الفطر السحري والمخدرات الأخرى بانتظام. ولاحظ أنه يستطيع في بعض الأحيان رؤية الألوان بشكل أفضل بعد تناول هذه المواد. ثم بدأ بتوثيق تحسنه.
وكان التحسن الذي حققه الرجل في اختبارات عمى الألوان متواضعا، وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه يستمر من عدة أسابيع إلى أشهر، إلا أنه تلاشى في النهاية بمجرد توقفه عن تناول الفطر. لكن مؤلفي التقرير يقولون إنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد تجارب الرجل وفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل.
لسان مشعر
في يوليو، نشر الأطباء حالة طبية لرجل طور ظاهرة غامضة في لسانه، والذي أصبح مغطى باللون الأخضر.
وقد تبدو هذه الحالة الطبية، التي يطلق عليها اسم اللسان المشعر، مزعجة، ولكنها عادة ما تكون مؤقتة وليست علامة على مشاكل أكثر خطورة.
وكان تغير لون لسان الرجل غير معتاد، حيث أن معظم الحالات تميل إلى أن تتميز بلسان بني أو أسود. وقد نُصح بفرك لسانه بلطف باستخدام فرشاة الأسنان أربع مرات يوميا والتفكير في الإقلاع عن التدخين (أحد عوامل الخطر المعروفة). وعاد في النهاية إلى طبيعته في غضون بضعة أشهر.
جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي يطلق النار على امرأة
في أواخر يونيو، كانت امرأة تبلغ من العمر 57 عاما على وشك الدخول إلى جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي عندما تم تشغيل المسدس الذي كانت تخفيه بواسطة مغناطيس الجهاز القوي وأطلق طلقة واحدة، مباشرة داخل ردفها الأيمن.
ونجت المرأة بأعجوبة من إصابة خطيرة، ولكن في تقرير آخر، تعرض رجل برازيلي لحادثة مشابهة في يناير لكنه لم يكن محظوظا. وأثناء مساعدة والدته في التصوير بالرنين المغناطيسي، انفجرت بندقيته وأصيب في بطنه. وتم نقله إلى المستشفى وتوفي في النهاية متأثرا بإصابته.
أسوأ حالة عطاس على الإطلاق
في ديسمبر الجاري، أبلغ الأطباء في المملكة المتحدة عن رجل أحدث ثقبا في قصبته الهوائية أثناء محاولته حبس العطس.
ومن المرجح أن الرجل كان يميل إلى العطاس كثيرا، لأنه كان لديه تاريخ مع حمى القش. وأثناء قيادته لسيارته في أحد الأيام، اتخذ قرارا بغلق فمه وأنفه بينما كان على وشك العطاس. ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى ندم على هذا القرار، حيث شعر على الفور بألم في الرقبة كان سيئا لدرجة كافية للذهاب إلى غرفة الطوارئ. وبمجرد وصوله، أكد الأطباء حدوث ثقب في القصبة الهوائية.
ووفقا للأطباء، كانت هذه أول حالة موثقة لتمزق القصبة الهوائية بسبب حبس العطاس. لكن هناك حالات لإصابات بكسر في الأضلاع، وتمزق طبلة الأذن، وحتى تمزق الأوعية الدموية في الدماغ بسبب محاولات كتم العطاس.
ولحسن الحظ، كانت إصابة الرجل خفيفة نسبيا، وقد تعافى تماما في غضون شهر.
المصدر: gizmodo