وتوضح الدكتورة كورينا تشيدلي، قائدة برنامج البكالوريوس في النشاط البدني والتغذية والصحة في جامعة ديربي: "تحتوي القهوة على مادة الكافيين التي تحفز الدماغ والجهاز العصبي المركزي. لدينا جميعا مستقبلات تعزز النوم في دماغنا تسمى مستقبلات الأدينوزين. والأدينوزين مادة كيميائية تتراكم على مدار اليوم وتساهم في الشعور بالتعب والإرهاق. ويعمل الكافيين عن طريق حجب مواقع المستقبلات التي تجعلنا نشعر باليقظة".
وتابعت: "ومع ذلك، فإن أجسامنا تتكيف. إذا كنا نستهلك الكافيين بانتظام، فإن أجسامنا تنتج المزيد والمزيد من مستقبلات الأدينوزين، وبالتالي هناك حاجة إلى المزيد من الكافيين لمساعدتنا على الشعور باليقظة. وإذا اعتدنا على استهلاك الكافيين ثم خفضنا فجأة هذه الكمية (أو توقفنا عنها)، فلا يزال لدينا عدد أكبر من مستقبلات الأدينوزين ولكن القليل من الكافيين لربط هذه المواقع. ويؤدي هذا غالبا إلى ظهور أعراض انسحاب الكافيين مثل الصداع والتعب والقلق والتهيج".
وتشير الدكتورة كوريانا إلى أنه إذا كنت تستهلك كوبين في اليوم على مدار أسبوع العمل، فمن المستحسن الحفاظ على هذا خلال عطلة نهاية الأسبوع لتجنب أعراض الانسحاب - وإلا فقد "يحد من أنشطتك".
لكن الدكتور جيريمي هاريس، الشريك الرئيسي في The Private GP Group، يؤكد أنه ليس كل شخص يعاني من الكافيين بنفس الطريقة.
ويضيف: "من المهم ملاحظة أن الكافيين يؤثر على الأفراد بشكل مختلف، والاستهلاك المعتدل يعتبر بشكل عام آمنا لمعظم البالغين الأصحاء. من الجيد دائما الاستماع إلى جسدك، ومراعاة استهلاكك للكافيين، واتخاذ قرارات مستنيرة بناء على تحملك وحساسيتك".
لذلك، بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تكون عطلة نهاية الأسبوع مفيدة. ويضيف: "أخذ استراحة من الكافيين يمكن أن يساعد في تقليل التبعية، وتحسين نوعية النوم، وتخفيف أي تحمّل قد يتراكم بمرور الوقت".
وتقول أخصائية علم النفس الإرشادي الشامل سارة ديفيز إنه إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق، فيوصى بالاستراحة من القهوة، ليس فقط في عطلات نهاية الأسبوع، ولكن حتى في أيام العمل.
وتوضح أن حياتنا المزدحمة عادة ما تنشط بالفعل وتزيد من نظامنا العصبي السمبثاوي أكثر من الكم الكافي، وأن ما يفعله استهلاك الكافيين هو الإضافة إلى ذلك فقط.
وتابعت: "من المهم أن نمنح أجسادنا وعقولنا فرصة للراحة بشكل صحيح وأن تستقر أنظمتنا العصبية. وأخذ استراحة من القهوة يمكن أن يساعد على ذلك".
المصدر: مترو