ولكن قد يكون هناك شيء أسوأ. وقال دانتي ديفوتي، طبيب الأسنان في مدينة نيويورك: "مينا الأسنان أصعب مادة معدنية في جسمك. لكن التعرض المطول للحمض - خاصة السوائل الحمضية - يمكن أن يتسبب في إزالة المعادن من الأسنان وتآكلها. وهذا يجعلها أكثر عرضة للتسوس".
وأضاف ديفوتي، الذي يعمل في كلية طب الأسنان بجامعة كولومبيا: "شرب كوب واحد من القهوة أو الشاي أو العصير أو أي مشروب آخر في جلسة واحدة أفضل لأسنانك من احتساء فنجان واحد طوال اليوم". قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ساعة لتحييد مستويات الأس الهيدروجيني في فمك إلى "النطاق الوقائي".
وعندما تشرب المشروب نفسه بانتظام، فإن اللعاب لا يملك الوقت لرفع درجة الحموضة (الأرقام المنخفضة تشير إلى المزيد من الحمضية).
وينطبق منطق مشابه على احتساء المشروبات الكحولية والرياضية. لكن ديفوتي قال إن المشروبات الغازية هي الأسوأ.
وأضاف في مقال كتبه على موقع جامعته على الإنترنت: "إن شرب الصودا هو في الأساس حمام من الأحماض السكرية للأسنان". ولا يخفض السكر مستوى الأس الهيدروجيني فحسب، بل إنه أيضا مصدر غذاء للبكتيريا الضارة التي "تخلق دورة تدمير لأسنانك.
وتستهلك البكتيريا السكريات وتحولها إلى حمض مما يقلل من مستويات الحموضة بشكل أكبر.
وقال ديفوتي: "عندما يكون هناك تعرض متكرر وطويل، يمكن اعتبار جميع الأطعمة والمشروبات تقريبا ضارة بالأسنان". وتتعدى عادات الفم الجيدة التنظيف بالفرشاة والخيط إلى التعرف على كيف يمكن لعادات الأكل والشرب، مثل تناول الوجبات الخفيفة أو احتساء المشروبات على مدار اليوم، أن يكون لها نفس التأثير على صحة أسناننا.
المصدر: ديلي ميل