وتشير الطبيبة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن النعاس في النهار قد يكون فسيولوجيا أو مرضيا، وتوضح الفرق بينهما وما أسبابهما.
ووفقا لها، إذا كانت فترة النوم ليلا غير كافية فإن الجسم لاستعادة قوته وحيويته يحتاج إلى النوم. وقد ينزعج الشخص من النعاس الفسيولوجي أو المرضي في النهار. الفرق بين الحالتين هو في القدرة على مقاومة النوم. فعدم القدرة على مقاومة الرغبة بالنوم في النهار على الرغم من النوم 7-9 ساعات في الليل هي إشارة للشخص تدعوه إلى ضرورة الاهتمام بصحته.
وتشير الطبيبة، إلى أنه إذا كان بإمكان الشخص التغلب على الرغبة بالنوم في النهار، فإن سبب الرغبة بالنوم فسيولوجي لعدم كفاية فترة الراحة الليلية. أي في هذه الحالة يكون الجسم بحاجة إلى النوم لتعويض النقص.
وتقول: "عموما من الصعب التغلب على النعاس المرضي أثناء النهار، الذي يظهر بسبب اضطراب عمل الغدد الصماء وعملية التمثيل الغذائي وأمراض الكبد والكلى وتناول جرعة زائدة من أدوية مهدئة لعلاج مرض باركنسون والصرع والتشنجات وتخفيض مستوى ضغط الدم".
وتوصي في هذه الحالة بإجراء تحليل للدم لتحديد مؤشرات استقلاب الحديد وهرمونات الغدة الدرقية ومستوى الغلوكوز في الدم ، وكذلك إجراء تحليل الدم الحيوي الكيميائي لمعرفة مؤشرات عمل الكبد والكلى.
وتلفت الطبيبة الانتباه إلى إن تناول ادوية مضادة للاختلاج ولها تأثير عقلي لفترة طويلة يتطلب مراقبة مباشرة من جانب الطبيب، لأن التمثيل الغذائي لهذه الأدوية يعتمد على الخصائص الجينية للشخص، حيث جرعتها العلاجية المعتمدة تكون لبعض الأشخاص كبيرة وزائدة. ويمكن اكتشاف تركيزها في الدم أو حتى في البول.
وتضيف: وقد يكون سبب النعاس في النهار تناول الكحول والمؤثرات العقلية دوريا وبانتظام. لذلك لمعالجة هذه الحالة يجب استشارة الطبيب واجراء التحاليل اللازمة.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"