وكانت 50 عربة من قطار نورفولك الجنوبي قد خرجت عن مسارها في ولاية أوهايو، بينما كانت 10 عربات من الـ 50 عربة على مواد كيميائية خطرة بما في ذلك أكريلات البوتيل وكلوريد الفينيل، والتي كانت من بين السوائل القابلة للاشتعال، والتي تخشى السلطات من أن تؤدي إلى انفجار كبير.
وانتشرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لجانب من الانفجار، ووصفوه بأنه "تشيرنوبل" جديد.
وقد طلبت السلطات من السكان في "شرق فلسطين" مغادرة منازلهم يوم الاثنين 6 فبراير، فيما أجرى أطلقت بعض الأطقم من المتخصصين ما أسموه "الإطلاق المنظم" للمواد الكيميائية الخطرة، وهو ما تسبب في تصاعد عمود كبير من الدخان الأسود.
وتم رفع أمر الإجلاء يوم الأربعاء، ومنذ ذلك الحين، كان هناك عدد متزايد من التقارير عن أشخاص يعانون من حرقان في أعينهم، وإصابة حيوانات بالمرض، ورائحة نفاذة باقية في المدينة.
وقد رفع عدد من أصحاب الأعمال وسكان شرق فلسطين دعاوى قضائية ضد شركة نورفولك الجنوبية، بدعوى إهمال الشركة، وطالبوا الشركة بتمويل الفحوصات الطبية التي تشرف عليها المحكمة للأمراض الخطيرة التي يمكن أن تكون ناجمة عن التعرض لتلك المواد الكيميائية. وتستمر مراقبة جودة الهواء داخل وخارج المنشآت.
وقد أصر المسؤولون المحليون على أن الهواء آمن للتنفس وأن المياه صالحة للشرب في "شرق فلسطين".
وقالت وكالة حماية البيئة، التي تراقب جودة الهواء، إنها لم ترصد "أي مستويات مثيرة للقلق" حتى يوم الأحد الماضي، وأضافت أنه لم يتم اكتشاف كلوريد الفينيل وكلوريد الهيدروجين في 291 منزلا من التي تم فحصها حتى يوم الاثنين، وبقي 181 منزلا ليتم تقييمها في برنامج فحص الهواء الداخلي الطوعي.
كما أصدرت وكالة حماية البيئة قائمة بالمواد الكيميائية السامة التي كانت تحملها عربات القطار، حيث يذكر وجود إيثيل هكسيل الأكريلات، والذي يمكن أن يسبب الصداع والغثيان ومشاكل الجهاز التنفسي لدى الأشخاص المعرضين له، إضافة إلى الأيزوبيوتيلين، الذي يمكن أن يصيب الأشخاص بالدوار والنعاس".
إلا أن ما يثير القلق بشكل خاص هو كلوريد الفينيل، الذي كانت 5 عربات محملة به، وهي مادة مسرطنة تتحول إلى غاز في درجة حرار الغرفة، ويستخدم بشكل شائع في صناعة البولي فينيل كلوريد أو الـ PVC، وهو نوع البلاستيك المستخدم في الأنابيب والأسلاك وطلاء الكابلات وقطع غيار السيارات. وعندما يتعرض كلوريد الفينيل في البيئة، فإنه يتحلل من ضوء الشمس في غضون أيام قليلة، ويتحول إلى مواد كيميائية أخرى مثل الفورمالديهايد، والتي تذوب في الهواء بسرعة عند انسكابها في التربة أو المياه السطحية.
كما يمكن أن يتسبب استنشاق كلوريد الفينيل في عدد من المخاطر الصحية بما في ذلك الدوخة والصداع، وقد يعاني الأشخاص الذين يتنفسون هذه المادة الكيميائية على مدى سنوات عديدة إلى تلف الكبد.
المصدر: npr