ويتكون العقار من أجسام مضادة ترتبط بالبروتينات غير الطبيعية التي تتراكم في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر.
أدت الجهود السابقة لاستهداف هذه البروتينات إلى تحسن طفيف أو معدوم في أعراض المريض، لأسباب لا تزال غير مفهومة جيدا.
ويأمل الباحثون أن يكون العقار الجديد أكثر فاعلية لأنه يُعطى في وقت مبكر أثناء المرض، قبل أن تبدأ وظائف المخ في التدهور.
ومن المعروف أن مرض ألزهايمر هو مرض دماغي يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة ومهارات التفكير.
ورغم أن أسباب المرض ليست مفهومة بالكامل حتى الآن، عادة ما يكون تراكم البروتينات غير الطبيعية في الدماغ مصحوبا بانكماش الدماغ والالتهاب وتلف الأوعية الدموية.
ويعاني البعض من طفرة جينية تزيد من خطر إصابتهم بالمرض بأكثر من الضعف.
لكن الكثير من الأشخاص الذين يملكون هذه الطفرات لا يصابون بمرض ألزهايمر، وعلى العكس من ذلك، فإن الكثيرين ممن ليست لديهم الطفرة يصابون بالمرض.
إليك ما يجب معرفته عن العقار:
من هو المؤهل للدراسة؟
يجب أن يتراوح عمر المشاركين في التجربة بين 55 و80 عاما، وأن يكون لديهم وظائف دماغية طبيعية.
ويجب أن تكون أدمغتهم جمعت أيضا درجة معينة من البروتينات غير الطبيعية، التي يُعتقد أنها تلعب دورا في التسبب في مرض ألزهايمر. ويُطلق على هذه البروتينات اللزجة اسم بيتا أميلويد، والتي يمكن تحديدها عن طريق تصوير الدماغ الذي يسمى فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
وهذه الفحوصات باهظة الثمن، ويتم تقديمها للمشاركين المحتملين في الدراسة فقط بعد أن يخضعوا لفحص دم أولي، وهو أقل دقة من فحص التصوير المقطعي، ولكن يمكن أن يستبعد الأشخاص الذين ليس لديهم أميلويد في أدمغتهم.
كيف يمكن التسجيل في النسخة التجريبية؟
تم تمويل التجربة من قبل المعاهد الوطنية للصحة والعديد من المنظمات الخيرية، بالإضافة إلى Eisai، الشركة اليابانية التي تصنع الأجسام المضادة.
ويتم تنسيق الدراسة من قبل معهد البحوث العلاجية لمرض ألزهايمر بجامعة جنوب كاليفورنيا، ومستشفى بريغهام والنساء، ومستشفى ماساتشوستس العام، وكلية الطب بجامعة هارفارد.
والتجربة جارية منذ منتصف عام 2020، لكنها ستستمر حتى أكتوبر 2027، وما زالت العديد من المواقع تسجل المشاركين.
والهدف هو الحصول على 1400 مشارك - نصفهم يحصلون على جرعات من الدواء الفعلي، والنصف الآخر يحصلون على دواء وهمي. ويحصل المتطوعون على الحقن كل أسبوعين في البداية، ثم ينتقلون لاحقا إلى جدول شهري لمدة أربع سنوات.
,يمكن للأشخاص المهتمين بالتسجيل في الدراسة زيارة موقع AHEADstudy.org.
ماذا يفعل الدواء؟
تم تصميم الأجسام المضادة الموجودة في الدواء للتعرف على بروتين بيتا أميلويد، البروتينات غير الطبيعية في الدماغ والارتباط بها.
وعندما ترتبط الأجسام المضادة بجزيئات البروتين هذه، يستجيب الجهاز المناعي عن طريق إزالتها من الدماغ للتخلص منها.
وفي دراسة سابقة نُشرت في نوفمبر الماضي، خفض الدواء بشكل كبير مستويات الأميلويد في أدمغة الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض المبكرة للمرض. ولكن التأثير على المهارات المعرفية للمشاركين كان متواضعا نسبيا.
وقدم الباحثون بالفعل نتائج تلك الدراسة إلى إدارة الغذاء والدواء، والتي من المتوقع أن تراجع الدواء للحصول على موافقة محتملة في وقت ما في عام 2023. وهذا يعني موازنة الفوائد مقابل مخاطر الآثار الجانبية، والتي يمكن أن تشمل التورم والنزيف في الدماغ.
ويأمل الباحثون في أن تثبت الدراسة الجديدة أن العقار أكثر فاعلية عند إعطائه للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض.
لماذا ينتهي اسم الدواء بـ -mab؟
غالبا ما تبدو أسماء الأدوية كما لو أن شخصا ما اختار أحرفا من الأبجدية بشكل عشوائي، ولكن هناك طريقة لهذه التسمية.
وتشير الأحرف mab في نهاية اسم الدواء، كما في حالة lecanemab، إلى الأجسام المضادة الأحادية النسيلة.
والأجسام المضادة هي بروتينات على شكل y ينتجها الجهاز المناعي. ولكن يتم تصنيعها لاستخدامها في الطب عن طريق استنساخ جيني لنوع واحد من الخلايا، ومن هنا جاء مصطلح أحادية النسيلة.
المصدر: ميديكال إكسبريس