وكانت توصلت دراسة سابقة إلى أن عدد النوبات القلبية يميل إلى الارتفاع مع اقتراب عيد الميلاد.
ومن المحتمل أن يعود السبب في ذلك جزئيا إلى الطقس البارد، وانخفاض ممارسة الرياضة، والضغط العاطفي - وكلها معروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
لكن الخبراء يوضحون أيضا أن الإفراط في تناول الطعام من المحتمل أن يكون عاملا أيضا. ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات ثقيلة بشكل غير عادي هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أربع مرات في غضون ساعتين من تناول الطعام.
وكجزء من الدراسة، سأل الأطباء في نيو أورلينز 1986 المصابين باحتشاء عضلة القلب عن الوجبات التي تناولوها قبل محنتهم.
ومن بين هؤلاء، اعترف 158 بتناول "وجبة ثقيلة" في غضون الـ26 ساعة التي سبقت النوبة القلبية و25 بأنهم تناولوا وجبة كبيرة قبل ساعتين من النوبة.
وقالت الدكتورة أليسون زيليسكي من Northwestern Medical Group مؤخرا: "الوجبات الدهنية ترهق القلب بشكل خاص. بالإضافة إلى المساهمة في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، فإن الوجبات الدسمة بشكل غير عادي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، ربما بسبب التغيرات في تدفق الدم وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم بعد تناول الطعام. إذا كنت تعاني من أمراض القلب، فحدّ من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات، لا سيما في وجبة كبيرة، أو عند تناول الطعام في الخارج في مطعمك المفضل".
وأوضحت أيضا أن انتفاخ المعدة يمكن أن يتسبب في تسارع ضربات القلب وعدم انتظامها. ويُعرف هذا التغيير في نظام عمل القلب، المعروف باسم عدم انتظام ضربات القلب، بالنوبة القلبية أو القصور في عمل القلب.
وأوضح طبيب آخر أنه عندما تأكل، فإن جسمك يحول الدم من قلبك إلى جهازك الهضمي.
وقالت الدكتورة شايستا مالك، أخصائية أمراض القلب في UCI Health: "في الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انسداد في شرايين القلب، أي تحويل للدم بعيدا عن القلب يمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو الألم في الصدر".
وتوضح مؤسسة القلب البريطانية أن العلامات التي تشير إلى إصابتك بنوبة قلبية تشمل عدم الراحة في صدرك "الذي يحدث فجأة" و"لا يختفي".
وتشمل أيضا الشعور بالألم الذي ينتشر أسفل ذراعيك أو إلى رقبتك أو فكك أو ظهرك أو معدتك. وقد تشعر أيضا بالغثيان والتعرق والضيق في التنفس.
المصدر: إكسبريس