وتشير الأخصائية، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن مشكلات الذاكرة، يمكن أن تشير إلى عدد من الأمراض، من بينها أمراض الغدة الدرقية، تصلب الشرايين، فقر الدم، مرض السكري، ورم في الدماغ وغيرها.
ووفقا لها، يشكو الكثيرون من ضعف الذاكرة، ونتيجة لذلك تنخفض لديهم انتاجية العمل، وكذلك توتر في العلاقات. وهذه لا تلاحظ لدى كبار السن فقط، بل ولدى متوسطي العمر والشباب أيضا.
وتقول، "يشكو المرضى من عدم تمكنهم من تذكر المعلومات الجديدة وضعف التركيز والانتباه وزيادة مدة تنفيذ العمل الفكري المطلوب، وأنهم ينسون أسماء المشاهير، ولماذا ذهبوا إلى الغرفة الأخرى حيث وضعوا الشيء الذي يحتاجونه".
وتشير الأخصائية، تصاحب هذه الشكاوي أحيانا بشعور بالثقل أو فراغ في الرأس والقلق وعدم الثقة في القدرات الشخصية. ولا تؤكد نتائج الفحص النفسي العصبي حقيقة ضعف الذاكرة.
وتقول، "تسمى هذه الحالة "إعاقات الذاكرة الذاتية"، كجزء من القلق أو متلازمة الاكتئاب. التي إذا لم تعالج في الوقت المناسب قد تتطور إلى اضطرابات معرفية موضوعية".
ووفقا لها، غالبا ما تكون شكاوى المرضى عن ضعف الذاكرة "محجبة" بطبيعتها، فمثلا يمكن أن يشكو من "ضبابية الدماغ" و"ثقل في الرأس"، في حين قد تكون مشكلات الذاكرة أول عارض لأمراض مختلفة، مثل الغدة الدرقية، وتصلب الشرايين، وارتفاع مستوى ضغط الدم، واعتلال الدماغ، واضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، وفقر الدم، وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والسمنة، ومرض السكري، ونقص هرمون الاستروجين عند النساء (مثلا، بعد استئصال المبيضين)، واضطرابات التمثيل الغذائي والاكتئاب وورم الدماغ وامراض الدم والالتهابات السابقة وعدوى فيروس كورونا وغيرها.
تشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين وتعاطي الكحول وإصابة الرأس ونقص فيتامينات B12 و D وغيرها ، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية.
وتقول، "أظهرت الدراسات، أن التدخين عامل لا شك فيه يسبب ضعف الذاكرة ويزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مع أن احتمال بقاء المدخن على قيد الحياة حتى سن الشيخوخة ضئيل جدا. وعموما يمكن تحسين الحالة عند استشارة الطبيب قي الوقت المناسب مبكرا".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"