ووجد الباحثون أن التدخين الإلكتروني (Vaping) له تأثير كبير وطويل الأمد على القلب والأوعية الدموية على الذكور المراهقين وليس الإناث، من خلال دراسة أجريت على الفئران، ونُشرت نتائجها في دورية Circulation الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية.
وقال الباحثون إن النتائج تزيد من القلق بشأن التدخين الإلكتروني (vaping)، خاصة عند الشباب.
وتحتوي معظم السجائر الإلكترونية على النيكوتين، وهو عقار يسبب الإدمان ويمكن أن يؤذي دماغ المراهق النامي.
وقالت لورين وولد، كبيرة مؤلفي الدراسة والعميدة المشاركة لعمليات البحث والامتثال في كلية الطب بولاية أوهايو: "لا نعرف التأثيرات طويلة المدى للتدخين الإلكتروني، لأنه أصبح موجودا فقط منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.ولم يكن لدينا الوقت اللازم لمعرفة ما سيحدث، خاصة مع المراهقين. وعلى حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تقيّم وظيفة القلب في الفئران المراهقة المعرضة لهباء السيجارة الإلكترونية".
وتابعت: "تعد دراسة الحيوانات مثل هذه مهمة لأنه لا يمكن تسجيل الأطفال في دراسة كهذه. وتعطينا هذه الأنواع من الدراسات فكرة عن مخاطر التدخين الإلكتروني (Vaping) حتى نتمكن من تطوير العلاجات وكذلك إبلاغ الآباء وصانعي السياسات العامة بمخاطر التدخين الإلكتروني".
ووقع تعريض الفئران لمزيج من رذاذ السيجارة الإلكترونية من البروبيلين غليكول والجلسرين النباتي والنيكوتين، بدءا مما يعادل نحو 12 عاما حتى سن 30 عاما في البشر.
ووجد الباحثون انخفاضا في وظائف القلب لدى الذكور بمرور الوقت، لكن وظيفة القلب عند الإناث ظلت غير متأثرة.
وكان لدى الإناث أيضا كمية أكبر بكثير من CYP2A5، وهو CYP2A6 في البشر، وهو إنزيم يكسر النيكوتين، مقارنة بالذكور.
وأوضحت وولد: "كانت النتائج مفاجئة. لقد صدمنا بمقدار الحماية الممنوحة للإناث. تكمن النظرية في أنه نظرا لأن الإنزيم يكسر النيكوتين بشكل أسرع، فإن النيكوتين لا يتداول لفترة طويلة وهذا قد يكون سبب حماية الإناث من التدخين الإلكتروني".
وتتمثل الخطوة التالية في البحث في تحديد النقطة التي يحدث فيها الخلل الوظيفي القلبي أثناء نمو المراهقين، وتأكيد ما إذا كان الإنزيم CYP2A6 يساعد في حماية الإناث من الإصابة بمشاكل القلب الناتجة عن التدخين الإلكتروني (Vaping).
المصدر: ميديكال إكسبريس