ووجد الباحثون أن أورام سرطان الرئة في مراحله المبكرة تبحث عن الضامة، وهي خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجهاز المناعي وتصلح الأنسجة.
ويقول الفريق، من كلية الطب Icahn في Mount Sinai، نيويورك، إن النتائج يمكن أن تساعد العلماء على تطوير الأدوية التي تستهدف هذه العملية وتمنع المرضى من الإصابة بالسرطان المنتشر.
وتبدأ سرطانات الرئة عادة في الخلايا المبطنة للشعيبات الهوائية، وهي عبارة عن أنابيب تدخل إلى الرئتين، أو في الأكياس الهوائية الدقيقة المعروفة باسم الحويصلات الهوائية.
وهناك نوعان من سرطان الرئة: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC).
ويشكل NSCLC ما بين 80 و85% من سرطان الرئة، وظهرت علاجات جديدة على مدى العقد الماضي بما في ذلك الأدوية التي تستهدف التغيرات الجينية في الأورام، وغيرها التي تساعد الجهاز المناعي على مهاجمة السرطان بشكل أفضل.
وبالمقارنة، كان هناك القليل من التقدم في علاجات SCLC، والتي تشكل 15 إلى 20% من سرطانات الرئة.
وتقدر جمعية السرطان الأمريكية أنه سيكون هناك أكثر من 235000 حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة، وأكثر من 131880 حالة وفاة بالسرطان.
وبالنسبة للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، نظر الفريق في أنسجة الرئة وأورام سرطان الرئة لدى 35 مريضا.
ويعرف الباحثون أن البلاعم تلعب دورا كبيرا في تشكيل ما يسمى بالبيئة الدقيقة للورم، أو النظام البيئي الذي يحيط بالأورام في الجسم.
ومع ذلك، حتى الآن، لم يُفهم كيف قادت نمو الورم.
ووجدوا أن البلاعم المقيمة في الأنسجة، والمقيمة في الرئتين، تتراكم بالقرب من الخلايا السرطانية خلال المراحل المبكرة من تكوين الورم.
ومع ذلك، فإن الخلايا السرطانية تتولى زمام الأمور وتخدع الخلايا المناعية للاعتقاد بأنها خلايا صحية.
وتسمح البلاعم بعد ذلك للأورام بإيذاء الخلايا أو الأنسجة التي تقوم بإصلاحها بشكل طبيعي.
ويقول الفريق إن النتائج ستعلم الأطباء تطوير عقاقير تستهدف البلاعم حتى لا تسمح للخلايا السرطانية بخداع نفسها.
وسيؤدي ذلك إلى تقليل عدد المرضى الذين ينتكسون وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام.
وستساعد هذه النتائج في ابتكار استراتيجيات للوقاية المناعية لمنع تطور الورم في المرضى المعرضين للخطر، عن طريق إعادة برمجة الضامة وقتل الورم بدون جراحة.
المصدر: ديلي ميل