ويمكن أن يساهم النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول، في ارتفاع مستويات الكوليسترول. وغالبا ما يكون للبيض سمعة سيئة عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية التي ترفع مستويات الكوليسترول، ولكن هل يعتبر حقا بهذا السوء؟.
يحتوي البيض على نسبة عالية من الكوليسترول بشكل طبيعي، ومع ذلك، لا يبدو أن الكوليسترول الموجود في البيض يرفع مستويات الكوليسترول كما تفعل الأطعمة الأخرى المحتوية على الكوليسترول، مثل الدهون غير المشبعة والدهون المشبعة.
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات وجدت صلة بين تناول البيض وأمراض القلب، فقد تكون هناك أسباب أخرى لهذه النتائج، كما قالت مايو كلينك.
وأضاف الموقع: "الأطعمة التي يتناولها الناس عادة مع البيض، مثل السجق، قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أكثر من البيض".
وينصح خبراء الصحة بتناول أقل قدر ممكن من الكوليسترول الغذائي. ويُقترح أن يهدف الشخص إلى الحفاظ على تناوله أقل من 300 ملغ في اليوم.
وتحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 186 مغ من الكوليسترول، وكلها موجودة في صفار البيض.
وبالنسبة لأولئك المهتمين بمستويات الكوليسترول واستهلاك البيض، يُفضل تناول صفار بيضة واحدة والباقي مع بياض البيض لضمان بقاء مستويات الكوليسترول في الدم صحية.
وقال معهد القلب في المملكة المتحدة إن الأمر الأكثر أهمية هو الحد من كمية الدهون المشبعة التي تتناولها.
وتابع: "كثرة الدهون المشبعة يمكن أن ترفع نسبة الكولسترول في الدم. لذلك، يمكن لمعظم الناس تناول البيض طالما أنه جزء من نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة. وإذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، يجب أن تحد من كمية الكوليسترول التي تتناولها إلى حوالي 300 ملغ يوميا. يجب أن يكون تناول ثلاث إلى أربع بيضات في الأسبوع أمرا جيدا، ولكن تحدث إلى طبيبك أو اختصاصي التغذية حول الأفضل بالنسبة لك".
ومن الأفضل تجنب اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، إذا كنت ترغب في الحفاظ على مستويات الكوليسترول لديك تحت السيطرة.
وتحتوي جميع الأطعمة الحيوانية على بعض الكوليسترول. ولكن من خلال تقليل الأطعمة الحيوانية التي تحتوي على الدهون المشبعة، ستحافظ أيضا على مستوى الكوليسترول في نظامك الغذائي.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول: منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الحليب والجبن والزبادي والقشدة.
ويجب أيضا تجنب الدهون الحيوانية مثل الزبدة والسمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن المصنوعة من الدهون الحيوانية.
وربطت المكسرات بتحسن مستويات الكوليسترول مع تمييز اللوز.
وفي دراسة نُشرت في JAMA، أدى تناول حصتين إلى ثلاث حصص من المكسرات يوميا إلى خفض نسبة الكوليسترول الضار LDL بمعدل 10.2 مغ/ ديسيلتر.
ويُعزا تأثير خفض الكوليسترول جزئيا إلى "فيتوسترولس" الموجود في المكسرات.
وتتشابه هذه المركبات النباتية من الناحية الهيكلية مع الكوليسترول وتساعد على خفضه عن طريق منع امتصاصه في الأمعاء.
المصدر: إكسبريس