ومن غير الواضح ما إذا كانت اللقاحات تؤدي إلى هذه الجلطات أم أنها مجرد مصادفة.
ويعد نوع الجلطة الدموية في حالات "جونسون أند جونسون" الست نادرا جدا في عموم السكان، وانتشاره غير معروف. وهذا يرفع الأعلام الحمراء أن التطعيم يمكن أن يلعب دورا في ظهوره.
ومن ناحية أخرى، كانت جميع الحالات الست لجلطات ما بعد لقاح "جونسون أند جونسون" في نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و48 عاما، وهي مجموعة معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بجلطات الدم على أي حال.
وبالمثل، فإن معظم حالات تجلط الدم التي حدثت بعد لقاح أسترازينيكا المضاد لـ"كوفيد-19" في أوروبا، كانت لدى نساء تحت سن 55 عاما. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن جرعات اللقاح نفسها لم تكن السبب.
وقالت ماري كوشمان، أستاذة الطب في كلية لارنر للطب بجامعة فيرمونت، لصحيفة "بزنس إنسايدر" إن الشابات أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من جلطات الدم بغض النظر عن حالة اللقاح هرموني
قالت ماري كوشمان ، أستاذة الطب في كلية لارنر للطب بجامعة فيرمونت، إن الشابات أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من جلطات الدم بغض النظر عن حالة اللقاح. وقد يلعب تحديد النسل الهرموني والحمل دورا في هذه المخاطر المرتفعة.
تزيد حبوب منع الحمل والحمل من خطر الإصابة بجلطات الدم:
قالت كوشمان إن النساء الشابات معرضات لخطر الإصابة بجلطات الدم بشكل كبير نسبيا لأنهن على الأرجح يتناولن حبوب منع الحمل أو يحملن، وكلاهما يزيد من احتمالات الإصابة بجلطة.
وأفادت صحيفة "بزنس إنسايدر" سابقا بأن هرمون الإستروجين، وهو هرمون جنسي موجود في معظم موانع الحمل الفموية ويرتفع أثناء الحمل، هو أحد أسباب زيادة المخاطر.
ويؤثر الهرمون أيضا على كيفية استجابة الخلايا المناعية للقاحات الإنفلونزا. وعلى وجه التحديد، تقدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ما بين 3 و9 من كل 10 آلاف امرأة ممن يتناولن بعض حبوب منع الحمل سوف يصبن بجلطة دموية كل عام، مقارنة بـ1 إلى 5 نساء من كل 10 آلاف ليس لديهن عوامل خطر لجلطات الدم.
وخطر الإصابة بجلطة دموية كأثر جانبي للحبوب أعلى من احتمال حدوث تجلط بسبب اللقاح. وعلم العلماء بعامل الخطر هذا لعقود من الزمن، ومع ذلك، فإنه ما يزال نادرا ، كما أشار مقطع فيديو حديث على "تيك توك".
وقالت صاحبة حساب alysselizabeth في الفيديو عبر "تيك توك": "ملايين النساء في كل مكان يتناولن حبوب منع الحمل، ومن بين مئات الآثار الجانبية التي تأتي مع حبوب منع الحمل، أحدها الموت، هناك 6 من كل 10 آلاف فرصة للإصابة بجلطة دموية".
ومع ذلك، فإن خطر تجلط الدم بعد اللقاح مقابل المخاطر المرتبطة بوسائل منع الحمل ليست محل مقارنة. وهناك المزيد من البيانات حول الجلطات المرتبطة بوسائل منع الحمل، لكن الكثير منها معيب وعفا عليه الزمن. بالإضافة إلى ذلك، فإن النوع المحدد من جلطات الدم التي شوهدت بعد لقاح "جونسون أند جونسون"، تحدث في الدماغ، جنبا إلى جنب لدى ظهورها مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، وهو ما يميزها عن الجلطات الأكثر شيوعا بين مستخدمي حبوب منع الحمل.
وقالت الدكتورة ميلاني سويفت، الرئيسة المشاركة في مجموعة عمل لتخصيص وتوزيع لقاح "كوفيد-19" في Mayo Clinic: "هذا كيان سريري مختلف عن جلطات الدم المرتبطة بوسائل منع الحمل الفموية".
وهناك عوامل خطر أخرى لجلطات الدم، بما في ذلك "كوفيد-19". وقالت كوشمان إن السمنة والعوامل الوراثية يمكن أن تزيد أيضا من خطر إصابة الشخص بجلطة دموية. ويمكن أن يساعد النشاط البدني وخيارات نمط الحياة الصحية الأخرى في إدارة هذا الخطر.
وتابعت كوشمان: "من المهم دائما أن تظل نشيطا، وأن تتجنب وقت الجلوس، وتحافظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي صحي. وإذا كنت تستخدمين وسائل منع الحمل عن طريق الفم، أو إذا كنت تعانين من السمنة، فسيكون من الأفضل زيادة الوعي قليلا".
وأضافت أن "كوفيد-19" مرتبط بجلطات دموية مميتة أيضا، لذا فإن التطعيم سيساعد في منع الجلطات عن طريق تقليل فرصك في الإصابة بالفيروس التاجي.
وأشارت كوشمان: "خلاصة القول هي أن مخاطر العواقب الصحية السلبية لكوفيد-19 تفوق بكثير أي خطر من اللقاحات".
المصدر: بزنس إنسايدر