وتظهر الأبحاث أن المرضى الذين ثبتت إصابتهم لأول مرة في ووهان، الصين، في بداية تفشي المرض في يناير 2020، ظلوا يعانون من العديد من الأعراض بما في ذلك صعوبة النوم في مايو 2020.
وتشير الدلائل إلى أن نحو 63% من المرضى الذين تم فحص بياناتهم من قبل العلماء استمروا في المعاناة من التعب، بينما واجه 26% آخرون صعوبة في النوم.
في حين أظهر ثلث المرضى الذين تم فحص بياناتهم أيضا أعراض خلل في الكلى، بما في ذلك تراكم الفضلات الجسدية في دماء المشاركين.
ودعم هذا أيضا دراسة سابقة أظهرت أن الفيروس يمكن أن يدمر أنسجة الخصيتين.
كما تم العثور على تلف طويل المدى في الرئة في عدد كبير من المرضى، حيث أظهرت نحو 400 صورة بالأشعة السينية علامات "عتامة الزجاج" في أنسجة الرئة، ما تسبب في ضيق التنفس للمرضى.
ومع ذلك، كان بعض المرضى في حالة منعتهم من التنفس بعمق كاف لإكمال اختبار أداء الرئة.
وكتب الدكتور كاو بين من مستشفى الصداقة الصينية اليابانية في بكين في المجلة الطبية The Lancet: "دراسات المتابعة الأطول في عدد أكبر من السكان ضرورية لفهم النطاق الكامل للعواقب الصحية لكوفيد-19".
وأضاف: "تحليلنا يشير إلى أن معظم المرضى يستمرون في العيش مع بعض آثار الفيروس على الأقل بعد مغادرة المستشفى، ويبرز الحاجة إلى رعاية ما بعد الخروج".
وكشفت أبحاث أخرى أجراها الدكتور كاو أن ما يقرب من ربع المشاركين عانوا أيضا من الاكتئاب والقلق بعد نصف عام من دخولهم المستشفى لتلقي العلاج.
ويُزعم أن عددا قليلا من المرضى الذين خضعوا للدراسة أظهروا مستويات منخفضة من الأجسام المضادة ما يعني أنهم لن يكونوا محميين من الإصابة بالفيروس أكثر من مرة، مع إضافة الباحثين: "يجب مراقبة خطر الإصابة مرة أخرى".
المصدر: ديلي ستار