وتبين أن أقنعة N95، التي يستخدمها غالبا المتخصصون في الرعاية الصحية، تعمل بشكل أفضل لوقف انتقال الرذاذ التنفسي أثناء الكلام المنتظم.
ووجد الباحثون في قسم الفيزياء، أن من بين العوامل الأخرى الجيدة في وقف التسرب: أقنعة جراحية من 3 طبقات وأقنعة قطنية، يمكن صنعها في المنزل.
ولكن في حين أن أقنعة الوجه المحبوكة قد تكون مظهرا فريدا، إلا أنها لم توفر الكثير من الحماية، وفقا للدراسة.
واكتشف فريق البحث أيضا أن الأقنعة الممتدة إلى العنق، التي يرتديها العداؤون غالبا، كانت الأقل فاعلية وتسمح في الواقع لمزيد من قطرات التنفس بالتسرب، حيث ثبت أنها تحلل القطرات الكبيرة إلى جزيئات أصغر، ما يسمح لها بالتسرب من جوانب الغطاء بسهولة أكبر.
وقال مارتن فيشر، أحد معدي الدراسة، لشبكة "سي إن إن": "فوجئنا للغاية عندما اكتشفنا أن عدد الجسيمات التي خضعت للقياس باستخدام الصوف، تجاوز في الواقع عدد الجسيمات التي تم قياسها دون ارتداء أي قناع. نريد التأكيد على أننا نشجع الناس حقا على ارتداء الأقنعة، لكننا نريدهم أن يرتدوا أقنعة تحمي بالفعل".
ولاختبار الأقنعة، استخدم العلماء صندوقا أسود مزودا بالليزر وكاميرا هاتف محمول، حيث يتحدث شخص ما يرتدي قناع وجه في اتجاه شعاع الليزر داخل الصندوق. وبعد ذلك، سُجلت كمية قطرات التنفس المتناثرة بواسطة الكاميرا في الجزء الخلفي من الصندوق.
وحسبت خوارزمية الكمبيوتر بعد ذلك القطرات، التي شوهدت في الفيديو لتحديد عدد القطرات المتسربة.
وقال الباحثون إنها طريقة منخفضة التكلفة وفعالة لاختبار أقنعة الوجه الناجحة من عدمها.
وأضاف فيشر: "هذه أداة بصرية قوية جدا لزيادة الوعي بأن الأقنعة البسيطة جدا، مثل الأقنعة القطنية المصنوعة منزليا، تعمل بشكل جيد حقا لإيقاف غالبية قطرات الجهاز التنفسي هذه. ويمكن للشركات والمصنعين اختبار تصميمات الأقنعة قبل إنتاجها، الأمر الذي سيكون مفيدا أيضا".
المصدر: نيويورك بوست