ويأتي ذلك بعد أن ثبتت إصابة رجل يعاني من الفواق لعدة أيام بـ"كوفيد-19"، على الرغم من عدم وجود أعراض أخرى للفيروس القاتل.
وتم نقل المريض البالغ من العمر 62 عاما، من شيكاغو، إلى المستشفى في أبريل حيث لاحظ الأطباء أيضا أنه يعاني من فقدان الوزن غير المبرر.
ووفقا لتقرير حالة نُشر في المجلة الأمريكية American Journal of Emergency medicine، كان الرجل مصابا بالسكري لكنه لم يكن يعاني من الحمى أو التهاب الحلق.
وبدلا من ذلك، فإنه كان يعاني من الفواق المستمر لمدة أربعة أيام، وعندما خضع لاختبار فيروس كورونا كانت نتائجه إيجابية.
والفواق حالة لا إرادية ويمكن أن تحدث بسبب بعض الأطعمة التي نأكلها أو بسبب المشاعر القوية مثل الإثارة أو التوتر.
وفي الوقت الحالي، تشير الهيئات الصحية إلى أن الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا هي السعال الجديد والمستمر أو ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان حاسة التذوق أو الشم.
وفي حالة مريض شيكاغو، كانت درجة حرارة الرجل عند وصوله إلى قسم الطوارئ 37.3 درجة مئوية ومعدل ضربات قلبه 96 نبضة في الدقيقة.
وأجرى الأطباء بعد ذلك فحصا للرئتين ووجدوا عتامة الزجاج الأرضي (هي سحابة ضبابية فوق الرئتين تشير إلى مجموعة متنوعة من المشكلات، ويمكن أن تعني أن الرئتين تمتلئان جزئيا بمواد ملتهبة)، وهو مؤشر على انتشار الالتهاب.
ووجدت فحوصات أخرى أن هذه الحالة كانت منتشرة عبر الرئتين. ثم وقع نقل المريض إلى غرفة العزل حيث تلقى العلاج من الالتهاب الرئوي المحتمل، وخضع لاختبار "كوفيد-19".
وعند وصوله إلى وحدة "كوفيد-19"، تم قياس درجة حرارته مرة أخرى وجلس عند 38.4 درجة مئوية، وارتفع معدل ضربات قلب المريض أيضا إلى 104 نبضة في الدقيقة.
ووضعه الأطباء في عزلة من الانتقال المحمول جوا، واختبروا علاجه بالعقار المضاد للملاريا، هيدروكسي كلوروكوين، بعد أن ثبتت إصابة المريض بالفيروس.
ونظرا لأن العلماء يعرفون القليل جدا عن الفيروس، تستمر الأعراض الجديدة في الظهور. وفي مايو الماضي، أضاف الباحثون فقدان حاستي التذوق والشم إلى قائمة الأعراض الرسمية. ومنذ ذلك الحين، ادعى خبراء الصحة أنه يجب إضافة حالات مثل الصداع إلى القائمة الرسمية لأعراض المرض.
وأفاد أشخاص آخرون نجوا من "كوفيد-19" بأن شعرهم بدأ في التساقط بعد فترة من التعافي من المرض، والذي قدر الباحثون بأنه أحد الآثار الجانبية لفيروس كورونا.
المصدر: ذي صن