وأوضح الخبراء في هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن الألم الشديد في الظهر، خاصة عندما يكون في الجانب الأيسر السفلي، قد يكون علامة تحذيرية على التهاب البنكرياس.
وأوضحت المؤسسة الصحية أن التهاب البنكرياس الحاد يحدث عندما يصبح البنكرياس ملتهبا (منتفخا) خلال فترة زمنية قصيرة.
وقد يشعر الأشخاص المصابون بهذه الحالة بأعراض لمدة أسبوع فقط، والتي تشمل الغثيان والإسهال وعسر الهضم.
وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب البنكرياس الحاد الحمى واصفرار الجلد والعينين (اليرقان) و تورم المعدة. وقد يعاني البعض من ضربات القلب السريعة، والتي تُعرف طبيا باسم تسرع القلب.
وتتفاقم أعراض التهاب البنكرياس بعد الشرب والأكل، وخاصة بعد الأطعمة الدهنية.
وعادة ما يكون تكوين حصوات المرارة هو السبب وراء التهاب البنكرياس، أو شرب الكثير من الكحول.
ومن المرجح أن تعاني من التهاب البنكرياس إذا كان عمرك أكثر من 70 عاما، وتعاني من السمنة (لديك مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى)، وإذا كنت تدخن أو تشرب أكثر من كأسين من المشروبات الكحولية يوميا.
ويجب معالجة هذه الحالة في المستشفى، حيث ستحصل على سوائل داعمة وأكسجين.
وقد تؤدي الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد إلى الجفاف، وبالتالي فإن الحالة تتطلب استخدام السوائل الوريدية.
وهناك حاجة إلى استخدام الأكسجين للتأكد من أن الجسم يتلقى ما يكفي من الأكسجين، والذي يمكن إعطاؤه من خلال أنابيب في الأنف.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب للمريض مسكنات الألم وقد يُنصح بعدم تناول الأطعمة الصلبة لبضعة أيام.
ويمكن أن تحدث مضاعفات أخرى لالتهاب البنكرياس الحاد عندما يفقد البنكرياس إمدادات الدم. ونتيجة لذلك، تموت بعض أنسجة البنكرياس، وهذا يمكن أن يتسبب في إصابة البنكرياس بالعدوى.
وما يثير القلق أن هذه العدوى يمكن أن تنتشر إلى الدم وتتسبب في فشل العضو. ويتطلب هذا النوع من المضاعفات عناية طبية فورية عن طريق المضادات الحيوية أو الجراحة.
وإذا استمر التهاب البنكرياس الحاد في التكرار، فقد يتضرر البنكرياس بشكل دائم. ويُعرف هذا باسم التهاب البنكرياس المزمن، وهي حالة يمكن أن تكون موهنة.
المصدر: إكسبرس