ويمكن للفيروس أن يحفز رد فعل مبالغا فيه في جهاز المناعة، ما قد يؤدي إلى رئتين مليئتين بالخلايا والسوائل في محاولة لتزويد الجسم بالأكسجين. وهذه السوائل والخلايا هي المسببة للالتهاب الرئوي الذي يعرف بأنه المؤدي للحالات الأكثر حدة من مرض COVID-19.
وتكون الرئتان اللتان تمتلئان بالمواد الالتهابية غير قادرة على إدخال كمية كافية من الأكسجين في مجرى الدم، ما يقلل بدوره من قدرة الجسم على التخلص من ثاني أكسيد الكربون.
وقال الدكتور سيدريك، متحدثا إلى شبكة Fox Nation: "سيدخل الفيروس عبر القصبة الهوائية إلى الرئة ويرتبط بمستقبل معين. وبمجرد الارتباط بهذا المستقبل، ينزعج جهاز المناعة .. وتندفع بذلك الخلايا المناعية الكثيرة إلى الرئة"، وعند حدوث ذلك تبدأ الرئة بالامتلاء بالخلايا والسوائل، وبالتالي لا يحصل مجرى الدم على الأكسجين وتصبح عملية التنفس لدى المريض صعبة.
وعادة، تظهر الرئتان باللون الأسود في فحص CAT، ولكن صور الرئتين في مرضى فيروس كورونا تكون بيضاء. وذلك لأن الفيروس يتسبب في تسرب الخلايا إلى الرئتين، ما يؤدي إلى ظهور الرئتين باللون الأبيض على المسح.
وقال سيدريك: "أول شيء ستراه هو زيادة البياض، وهو عبارة عن مادة رمادية فاتحة نطلق عليها اسم عتامة الزجاج الأرضي (GGO). في حين أنه من المفترض أن تكون الرئتان سوداء".
وأضاف الطبيب: "من المعروف أن تسلل الخلايا إلى الرئتين يؤدي إلى تقليل تبادل الغازات لدى الشخص، لذلك يشعر بضيق في التنفس، ولا يمكنه امتصاص الأكسجين".
وتابع: "ولكن في هذه الحالة، يمكن رؤية البقع البيضاء في الرئة، تبدأ أولا بعتامة الزجاج الأرضي (الحشو الجزئي للمساحات الهوائية وفقا لأطباء الأشعة)، وبعد ذلك عندما تصبح الكثافة أكثر سمكا وعندما يزداد تسلل الخلايا، تحصل الرئة على بياض أكثر".
وبالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من COVID-19، يمكن أن تصبح مشكلات التنفس خطيرة بما يكفي ليصبح المرضى في حالى حرجة تحتاج للعلاج في المستشفى بالأكسجين أو جهاز التنفس الاصطناعي.
المصدر: إكسبرس