ومن بين هؤلاء، آيمي سيغار البالغة من العمر 23 سنة، والتي وقع تشخيصها بالتصلب المتعدد منذ أربعة أشهر فقط في نوفمبر الماضي. وعلى الرغم من أنها بصحة جيدة، إلا أن وضعيتها هذه، جعلتها قلقة من الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت آيمي: "قيل لي قبل بضعة أيام إنني لم أكن في المجموعة المعرضة للخطر لأنني لم يكن لدي مشاكل في الجهاز التنفسي أو مرض السكري، ولكن بعد ذلك سمعت في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية تم تضمينهم في القائمة الضعيفة، وجعلني هذا أشعر بالقلق أكثر".
وتابعت: "غيّر موقع جمعية MS على الإنترنت في نفس اليوم معلوماته لإبلاغنا بأنه من المهم بالنسبة لنا أن نعزل، الأمر الذي جعلني أتساءل عن مدى الضعف الذي سأكون عليه إذا أصبت بالمرض".
ولحسن الحظ، فإن عمر آمي الصغير يجعلها أقل عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة إذا أصيبت بفيروس كورونا، ولكن طبيعة الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد تعني أن المرض يمكن أن يطرق بابها أكثر من الآخرين في سنها، خاصة وأن الدواء الذي تتناوله في العلاج، يجعل جهاز المناعة لديها أضعف، وبالتالي أقل قدرة على محاربة الفيروس، والذي لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.
وقالت: "كان من المقرر أن أبدأ علاجا مثبطًا للمناعة عن طريق الوريد، ولكن عرضت الآن معالجة أقل فعالية، في شكل أقراص بدلا من ذلك".
العلاج الوريدي لمرض التصلب العصبي المتعدد له تأثيرات مماثلة على الجسم للعلاج الكيميائي، ولهذا السبب كان لا بد من إلغاء علاج آيمي، لأنه سيجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وأوضحت أن النصيحة الحالية تشير إلى أنها لن تتمكن الآن من الحصول على العلاج الذي تحتاجه حتى نهاية الصيف.
وتخضع آيمي للعزل الذاتي خوفا من التقاطها لفيروس كورونا الذي سيشكل خطرا كبيرا على حياتها في ظل حالتها الصحية الضعيفة، ولحسن الحظ ، ستتمكن الشابة من إبقاء نفسها مشغولة بالتركيز على دراساتها للحصول على درجة الماجستير، والتي تقوم بها عن طريق التعلم عن بعد.
وستكون الدراسة مصدر إلهائها الرئيسي أثناء عزلها الذاتي، خاصة وأن الفيروس لم يهدد حياتها فقط، بل أيضا شركتها التي أسستها في العام الماضي، والتي تعتمد على إرسال الطلبات عبر مكتب البريد، وهو الأمر الذي لم يعد متاحا كما السابق بسبب مخاوف العدوى عن طريق الطرود، على الرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية على عدم صحة هذه النظرية.
المصدر: ميرور