ووجدت إحدى الدراسات الحديثة في الصين، على وجه الخصوص، أن الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والسكري والسرطان، لديهم فرصة أكبر بنسبة 79% للخضوع للعناية المركزة أو وضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي، أو الموت من فيروس كورونا الجديد.
ويعود السبب إلى ضعف أجهزتهم المناعية وعدم قدرة أجسامهم على مواجهة العدوى الفيروسية.
ويأتي ذلك بعد أن حذر الخبراء، من أن كبار السن معرضون لخطر كبير من الإصابة بفيروس كورونا، مع حثهم على الابتعاد عن الأحداث العامة لحماية أنفسهم.
وفيما يلي الظروف الصحية الثمانية الأساسية، التي تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا:
1- مرض السكري
بشكل عام، يواجه الأشخاص المصابون بداء السكري مخاطر أكبر من المضاعفات، عند التعامل مع الالتهابات الفيروسية مثل الإنفلونزا، وهذا من المحتمل أن يكون صحيحا مع COVID-19.
وعندما تتقلب مستويات الجلوكوز أو ترتفع باستمرار، يكون لديهم استجابة مناعية أقل، ما يعني حماية أقل ضد هذا الفيروس.
وقال دان هوارث، رئيس قسم الرعاية في مركز مرض السكري بالمملكة المتحدة: "يمكن أن يسبب فيروس كورونا أعراضا ومضاعفات أكثر حدة لدى مرضى السكري. وإذا كنت مصابا بمرض السكري ولديك أعراض مثل السعال وارتفاع درجة الحرارة والشعور بضيق التنفس، فستحتاج إلى مراقبة نسبة السكر في الدم عن كثب والاتصال بخدمة الإسعاف".
2- أمراض القلب
استنادا إلى تقارير مبكرة، عانى 40% من مرضى كورونا في المستشفيات، من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى وجه الخصوص، من المرجح أن يكون لدى مريض يعاني من مشكلة قلبية أساسية، نظام مناعة أضعف، ما يعني أن استجابة الجسم لن تكون قوية عند التعرض للفيروسات.
ويشمل الهدف الرئيس للفيروس، الرئتين ما قد يؤثر على القلب، وخاصة الضعيف، الذي يجب أن يعمل بجد أكبر للحصول على الدم المؤكسج في جميع أنحاء الجسم.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشاكل لدى شخص يعاني من قصور القلب، حيث يعاني القلب بالفعل من مشكلات في ضخ الدم بكفاءة.
3- الربو
وهو حالة تنفسية ناجمة عن التهاب أنابيب التنفس التي تنقل الهواء من وإلى رئتينا.
ونظرا لأن فيروس كورونا هو مرض يصيب الرئتين والممرات الهوائية، فهذا يعني أن أولئك الذين يعانون من الربو، أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وحث مركز مرضى الربو في المملكة المتحدة المصابين على الاستمرار في استخدام جهاز الاستنشاق المانع يوميا، لأن ذلك سيساعد على تقليل خطر الإصابة بنوبة الربو الناجمة عن أي فيروس تنفسي، بما في ذلك فيروس كورونا.
4- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
وهو اسم لمجموعة من أمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس. ويشمل الانتفاخ (تلف الحويصلات الهوائية في الرئتين) والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، فربما لديهم ما نسميه تعطل بطانة الظهارية- أو تلف الحاجز الخلوي الذي يساعد على حماية الرئتين- ما يسهل على الفيروسات والأمراض غزو بقية الجسم .
ويحث الخبراء المصابين على اتخاذ تدابير وقائية مثل الابتعاد عن المرضى، الذين يعانون من المرض بشكل مستمر، ومواصلة تناول الأدوية الموصوفة لتحسين صحة الرئة.
5- السرطان
إن مرضى السرطان أكثر عرضة لفيروس كورونا، بسبب ضعف نظام المناعة لديهم.
وعلى وجه الخصوص، أحد الآثار الجانبية المعروفة للعلاج الكيميائي، هو تقليل عدد خلايا الدم البيضاء والحث على حالة مؤقتة من انخفاض وظيفة المناعة.
وكما هو الحال مع أي إصابة، من المرجح أن يتطور فيروس Covid-19 بسرعة أكبر لدى مريض السرطان.
وإذا ظهرت على المريض علامات العدوى، على سبيل المثال ارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو ضيق التنفس، فيجب عليه الاتصال بوحدة العناية الطبية.
6- التليف الكيسي
يعد حالة وراثية تؤدي إلى تراكم المخاط اللزج في الرئتين والجهاز الهضمي، وهذا يسبب التهابات الرئة ومشاكل في هضم الطعام.
وعادة ما يكون الأشخاص المصابون بالتليف الكيسي، أكثر عرضة للعدوى وأكثر عرضة للمضاعفات إذا أصيبوا بعدوى مثل فيروس كورونا.
وعلى الرغم من ذلك، تنص نصيحة Cystic Fibrosis Trust على أنه ليست هناك حاجة حاليا للأشخاص المصابين بالتليف الكيسي للحد من أنشطتهم.
7- نقص المناعة الأساسي (PID)
يعد نقص المناعة الأساسي اضطرابات يكون فيها جزء من الجهاز المناعي في الجسم مفقودا، أو لا يعمل بشكل طبيعي، ما يترك المرضى يتمتعون بدفاع طبيعي منخفض، أو دون حماية ضد أي جراثيم مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات، وهذا من المحتمل أن يكون صحيحا مع COVID-19.
8- التدخين
في حين أن التدخين ليس حالة صحية أساسية، فإن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب ضعف وظائف الرئة لديهم.
كما أن وجود سجل تدخين لدى المرضى، قد يزيد من خطر الإصابة بألم شديد في التنفس أو الالتهاب الرئوي.
المصدر: ذي صن