وبدأ العلماء تجربة الأداء الرائدة للقناع البالغ ثمنه 2 جنيه إسترليني فقط (نحو 2.5 دولارا)، والتي أثبتت الاختبارات بالفعل أنها قادرة على اكتشاف السل، وهو التهاب قاتل في الرئة.
وتم تزويد الأقنعة بشرائط تمتص قطرات من الهواء الذي يتنفسه الشخص، والتي قد تحمل آثار العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
ويمكن اختبار الشرائط في المختبرات، والحصول على النتائج في غضون ساعات، فيما تستغرق الاختبارات الحالية لفيروس كورونا مدة تصل إلى 48 ساعة.
ويعتقد العلماء من جامعة ليستر، أن الأمر سيستغرق شهرين على الأقل، قبل أن يتمكنوا من اختبار الأقنعة على مرضى فيروس COVID-19 الفعليين
ويأمل الفريق في نجاح الاختبارات باعتبار كورونا مرضا تنفسيا، ما يعني أنه يصيب الرئتين ويمكن أن يتواجد في الهواء الذي يتنفسه الناس.
ويتعين على العلماء أولا، اختبار الأداة على العشرات من المرضى المصابين بالتهابات الرئة الأخرى لإثبات أنهم قادرون على التقاط الفيروسات المسببة لالتهابات الرئة الأخرى غير السل، والتي صممت الأقنعة من أجلها.
وتُظهر الاختبارات التي أجريت على مرضى السل، وهي الاختبارات الوحيدة التي أجريت حتى الآن، أن الأقنعة يمكنها اكتشاف المرض القاتل بنسبة تقارب 90%.
ويأمل البروفيسور مايك بارر وزملاؤه في نجاحهم لأن فيروس كورونا الجديد يصيب الرئتين بطريقة مشابهة لمرض السل.
وينتشر فيروس كورونا، الذي أودى بحياة 2800 شخص حتى الآن، في جميع أنحاء العالم، من خلال السعال والعطس، وتشمل أعراضه الحمى والسعال وضيق التنفس.
ولا يلزم بإجراء فحوصات فيروس كورونا في الوقت الحالي إلا على الأشخاص العائدين إلى بلدانهم قادمين من واحدة من بين 15 دولة تعاني تفشيا للفيروس، أو أولئك الذين كانوا على اتصال بشخص ثبت أنه مصاب بالفيروس.
ووقع إضافة شمال إيطاليا ومدينتي دايجو وتشيونجدو في كوريا الجنوبية وإيران إلى قائمة الدول المعرضة للخطر، وتشمل الأماكن الأخرى الصين واليابان وتايلاند وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وماليزيا وماكاو وفيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار.
ونظرا لأن الاختبارات الحالية للإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تستغرق نحو 48 ساعة حتى تصدر النتائج، ولذلك، يعتقد فريق العلماء أن الأقنعة الجديدة يمكن أن تسرع الطريقة لمدة نصف يوم فقط، عقب أن أظهرت الاختبارات على السل أنها أسرع بكثير.
المصدر: ديلي ميل