وأجرت جامعة "نانكاي" في مدينة تيانجين شمال الصين، دراسة حديثة نُشرت يوم 14 فبراير، وأصبحت واحدة من أكثر الأوراق البحثية مشاهدة، ما يشير إلى الاهتمام الكبير في الصين والخارج على حد سواء، بآخر النتائج حول الفيروس الفتاك.
والآن، يُعرف 2019-nCoV بأنه يشترك مع فيروس "السارس" بأكثر من 80% من الحمض النووي. ويغزو "السارس" جسم الإنسان عن طريق الارتباط ببروتين مستقبلات، يسمى ACE2، على أغشية الخلايا، وهو نادر في خلايا الأفراد الأصحاء، ما حد من انتشار مرض "السارس" بشكل كبير، وأدى إلى "احتراقه" بحلول عام 2004.
وفي النهاية، لم يصب سوى نحو 8 آلاف فرد في جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ covid-19 الذي أصاب أكثر من 80 ألف شخص حتى الآن.
وعلى عكس "السارس"، يحتوي كورونا الجديد على قسم من الجينات، التي لا توجد في جينوم "السارس"، وفقا للدراسة. وتشبه الجينات الموجودة في فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا.
وترمز هذه الجينات لمسار مختلف يستهدف البروتين "فيرين" على الخلايا البشرية، في عملية تشبه كيفية هجوم فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا.
وفي حال كان يعمل مثل الفيروسات هذه الأخرى، فإن هذا التحور قد يجعله أكثر ارتباطا بالخلايا البشرية، بمعدل أكبر من "السارس" بنحو ألف مرة.
ويمكن القول إن سماع أسماء هذه الأمراض الرهيبة، لن يكون إلا مصدر إلهام لأولئك الذين يخشون أن يحدث وباء عالمي. ومع ذلك، فإن اكتساب فهم أعمق للطبيعة الوراثية الدقيقة لفيروس كورونا، سيفيد العلماء الذين يدرسون كيفية انتقاله من شخص إلى آخر، وكيف يمكن تطوير لقاح ضده مع توفير معلومات عن إمكانية وقف انتشاره.
وأثار الاقتراح بأن فيروس كورونا قد يحمل بعض أوجه التشابه مع فيروس نقص المناعة البشرية، جدلا كبيرا من قبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نُشرت ورقة بحثية مطبوعة مسبقا على bioRxiv بعنوان: "تشابه غير واضح للإدخالات الفريدة في بروتين 2019-nCoV لـ HIV-1 gp120 وGag"، اقترحت أن بعض جينات فيروس نقص المناعة البشرية قفزت بالفعل إلى 2019-nCoV، ما يجعله معديا بشكل أكبر وبالتالي أشد خطورة.
وسرعان ما تعرضت الورقة البحثية للنقد بسبب زيف نتائجها، واعترف المعدون بأنها لن تحصل على مراجعة النظراء.
وفي حالة الدراسة الأخيرة، نشر فريق البحث نسخة عنها على Chinaxiv.org، وهو مصدر صيني من bioRxiv تستخدمه أكاديمية العلوم الصينية. وعلى هذا النحو، لم تخضع للمراجعة من قبل النظراء، ويجب اعتبار النتائج مؤقتة حتى تظهر النسخة النهائية للورقة.
المصدر: RT