وتفيد مجلة BioTechniques ، بأن سرطان البروستاتا هو أحد أنواع السرطان المنتشرة على نطاق واسع بين الرجال. هذا السرطان يتطور ببطء ولا يحتاج إلى علاج. ولكن في بعض الأحيان يتطور بسرعة. لذلك يضطر المرضى لمراجعة العيادات الطبية لتحليل الدم كل ستة أشهر، والخضوع لفحوص مزعجة.
ومن أجل اكتشاف وتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا، ابتكر علماء جامعة شرق انجلترا والمستشفى التعليمي لجامعة نورفولك ونورفيتش، هذا الاختبار الذي أطلقوا عليه اسم اختبار Prostate Urine Risk (PUR)، من خلال تحليل البول الصباحي في الظروف المنزلية. يكشف هذا الاختبار عددا من الجينات في بول الصباح، ما يسمح بتحديد مستوى سرطان البروستاتا (مرتفع أم منخفض).
يقول جيريمي كلارك، رئيس فريق البحث، "بما أن غدة البروستاتا تفرز بصورة دائمة، فإن مستوى المؤشرات البيولوجية في البول الصباحي يكون مرتفعا أو ثابتا. لذلك تؤخذ عينة من البول في الظروف المنزلية، وترسل إلى المختبر لتحليلها".
ويعتقد الباحثون، أن استخدام الاختبار الجديد على نطاق واسع سيسمح بتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا في مرحلته الأولية، في حين لا يشخص هذا المرض إلا في مرحلته الثالثة أو الرابعة.
وقد اختبر الباحثون هذه الطريقة الجديدة على 14 متطوعا، وبعد ذلك قارنوا نتائجه مع نتائج الفحص الرقمي الشرجي. يقول الدكتور كلارك، "لقد اكتشفنا، أن المؤشرات البيولوجية لسرطان البروستاتا في البول المأخوذ في المنزل كانت أفضل من نتائج الفحص الرقمي الشرجي. وقد اعترف جميع الذين خضعوا للفحص بأنهم يفضلون هذا الاختبار".
ويضيف كلارك، "هذا الاختبار يحدد سرعة تطور المرض وما إذا كان المريض يحتاج إلى علاج خلال السنوات الخمس المقبلة. لذلك عندما تظهر نتيجة الاختبار سلبية على الشخص تكرار التحليل بعد 2-3 سنوات". ويشير إلى أن تطوير هذا الابتكار سيسمح بتشخيص الإصابة بسرطان المثانة والكلى أيضا.
المصدر: نوفوستي