وتتطور "متلازمة القلب المكسور" أو اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد، عندما يكون الجسم تحت ضغط شديد لدرجة أنه يعطل وظيفة الجانب الأيسر من عضلة القلب، ويجبر باقي القلب على بذل جهد إضافي لتعويض الاعتلال، ما يسفر عنه ضيق في التنفس وآلام شديدة في الصدر.
ووجدت الدراسة الدولية الجديدة أن واحدا من بين 6 مرضى يعانون من "متلازمة القلب المكسور" يعانون أيضا من السرطان أو لديهم تاريخ مع المرض، ومن المحتمل أن يموتوا في غضون خمس سنوات بعد تشخيصهم، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من المتلازمة.
وعلى الرغم من أن الأطباء رفضوا بشكل كبير في البداية الاعتراف بأن الصدمة النفسية يمكن أن تلحق الضرر بعضلات القلب، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت هذا التأثير الجسدي لمتلازمة القلب المكسور، حيث يقدر أن نحو 1.2 مليون أمريكي يعانون من المتلازمة كل عام.
وتختلف الإصابة بـ"متلازمة القلب المكسور" عن النوبة القلبية التي يسببها انسداد الأوعية الدموية، ولكن لهما أعراض متشابهة بما في ذلك ضيق التنفس وألم في الصدر.
وتؤثر "متلازمة القلب المكسور" والتي تعرف أيضا بـ"اعتلال تاكوتسيبو"، على عضلة القلب لمدة أيام أو أسابيع أو أشهر، وبالنسبة للبعض، فإنه قد يكون مميتا.
وما يزال السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذه الحالة غير معروف، لكن الخبراء يعتقدون أنها ترتبط بمستويات مرتفعة من هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين.
وتشير الدراسة الجديدة التي أجريت في مستشفى جامعة زيوريخ إلى وجود رابط بين "متلازمة القلب المكسور" والسرطان، حيث توصلوا إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات متعلقة بأكثر من 1600 مريض بالقلب، ووجدوا أن واحدا من كل 6 منهم لديه تاريخ مع السرطان.
وتعني نتائج هذه الدراسة أن المرضى الذين يعانون من "متلازمة القلب المكسور" قد يضطرون إلى إجراء مزيد من الفحوصات التي تتعلق بالسرطان.
المصدر: ديلي ميل