وكشف أطباء الأسنان أن تعاطي الكوكايين يمكنه أن يؤدي إلى إحداث فجوات كبيرة في سقف الفم، حيث تظهر صور مخيفة عن مدى الضرر الذي يمكن أن يسببه هذا المخدر، جراء تآكل الأنسجة الرخوة من الداخل إلى الخارج.
ومع تزايد التعاطي العالمي للكوكايين خلال السنوات القليلة الماضية، سلطت وسائل إعلام عديدة الضوء على الآثار المدمرة التي يمكن أن يحدثها هذا النوع من المخدرات، من بينها صحيفة "ذي صن" البريطانية، التي أطلقت حملة توعية بشأن الضرر الذي يسببه تعاطي الكوكايين.
ونشرت الصحيفة مجموعة من الصور التي تظهر جميعها ثقوبا في سقف الفم والمعروفة باسم "ثقب الحنجرة"، والتي أخذت من تقارير الحالات الطبية.
وأوضح طبيب الأسنان المشهور، الدكتور ريتشارد ماركيز، أن سقف الفم، يفصل الأخير عن الأنف، ويمكن للكوكايين قطع إمدادات الدم عن المنطقة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موتها.
وحذر الدكتور ماركيز من أن وجود ثقب بين الفم وتجويف الأنف هو "مشكلة خطيرة"، ما يؤثر على الشرب والأكل وحتى الكلام.
وأشار إلى أن الحفرة الواقعة بين الأنف والفم ستجعل السوائل تخرج من الأنف، وعلى الرغم من أنها مشكلة لا تهدد الحياة إلا أن هذا الخلل المحرج سيجعل صاحبه يكافح من أجل تناول طعامه بشكل طبيعي، حيث يحتوي سقف الفم على العديد من براعم التذوق.
كما أنه في حال علق الطعام في هذه الفجوة فإنه قد يؤدي إلى التهابات سيئة للغاية.
ويقول ماركيز إنه بالإضافة إلى مشكلات الطعام، يمكن أن يواجه المصاب بصعوبات أخرى أبرزها القدرة على التحدث، حيث أن بعض الأحرف مثل "s" و "t" و "h" يصعب النطق بها لأنها تعتمد على اللسان الذي يلامس سطح الفم.
وفي حين أن الثقب الذي يتشكل في سقف الفم هو تأثير جانبي متطرف، إلا أن الناس غالبا ما يتجاهلونه أو حتى لا يدركون أن لديهم مشكلة.
وتعد أولى علامات وقوع هذه المشكلة، هو خروج السائل من الأنف عند الشرب، حيث أن الكثيرين لا يطلبون العلاج في وقت مبكر "لأنهم قد يشعرون بالإحراج"، وفي حالات أخرى قد لا يكون ذلك ملحوظا للعين المجردة بحيث يمكن تجاهله.
ويوضح الدكتور ماركيز أن علاج هذه الثقوب ليس بالأمر السهل ويتطلب طبيبا جراحا متخصصا.
المصدر: ذي صن