وخلص الباحثون، في الدراسة الحديثة، إلى أن أمراض القلب التاجية ترتبط بتراجع تدريجي معرفي بعد وقوع الحالة، ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، وشيانغ شيه، إنه بسبب عدم وجود علاج للخرف، فإنه من المهم اكتشاف وعلاج المشكلات التي تصيب المخ في أقرب وقت ممكن من أجل تأخير انتشار هذا المرض المعرفي.
ويوضح شيه، المسؤول عن الأبحاث السريرية في جامعة بكين في الصين وفي كلية الصحة العامة في جامعة إمبريال كوليدج في لندن: "حتى الاختلافات البسيطة في الوظيفة الإدراكية يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف مع الوقت".
وعند الإصابة بأمراض القلب التاجية تصبح الشرايين التي تغذي القلب ضيقة بسبب الترسبات الدهنية المتراكمة داخل جدرانها المعروفة باللويحات، وتعيق تدفق الدم.
ويؤدي انخفاض تدفق الدم إلى حصول عضلة القلب على كمية أقل من الأكسجين، ما يزيد من احتمال الإصابة بنوبة قلبية، ويمكن أن يسبب انخفاض تدفق الدم أيضا ألما في الصدر أو ذبحة صدرية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أمراض القلب التاجية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2016، كانت مسؤولة عن أكثر من 9 ملايين حالة وفاة.
ويعتقد شيه وزملاؤه أن دراستهم تعد واحدة من أكبر الدراسات التي بحثت في التراجع المعرفي في السنوات التي تسبق تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية وتليه.
وحللت الدراسة بيانات أكثر من 7888 مشاركا، ممن تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق، مأخوذة من دراسة سابقة حول علاقة أمراض الجهاز الهضمي بالانحدار المعرفي.
ووجد الباحثون انخفاضا أسرع في الوظائف الإدراكية لدى المشاركين الذين أصيبوا بذبحة صدرية أو نوبة قلبية.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض الأكسجين في المخ بسبب انخفاض تدفق الدم، هو السبب المحتمل للارتباط بين أمراض القلب والأوعية الدموية، والانخفاض المعرفي الأسرع.
المصدر: ميديكال نيوز توداي