وفي مثال حي على تأثير الجلطة على المرضى، أصيب مالكولم ميات (72 سنة) بجلطة دماغية عام 2004. وبعد أن قضى زهاء خمسة أشهر في مستشفى "تشيرينغ كروس" في بريطانيا، أخبره الأطباء أن الفص الجبهي من دماغه قد تضرر نتيجة الإصابة. ما يعني اضطرابا في سيطرة الرجل على عواطفه أو فقدان بعض مشاعره، علاوة على إصابته بضعف الذاكرة.
ولكن ميات ينظر إلى ما حدث له من جانب آخر، ويرى أن التغيرات التي حصلت في دماغه "إيجابية" لأنه لم يعد يشعر بالحزن، وتعجبه فكرة الظهور سعيدا وفرحا بشكل دائم.، وقد تأقلم للعيش مع عواقب مرضه.
ويقول الخبير بيرش مالهوترا: "قد يشعر الشخص بعد إصابته بالجلطة الدماغية بتحولات مختلفة في نظرته إلى العالم. فمثلا، يفقد البعض القدرة على فهم العواطف المرسومة على وجوه الآخرين، وقد يفقد هو نفسه هذه العواطف. وفي بعض الأحيان يفقد المصاب القدرة على التفاعل مع الأحداث من حوله".
وترتبط هذه التغيرات بالمنطقة المصابة من الدماغ، لأن الدم لم يعد ينقل إليها الأوكسيجين اللازم، ما يسبب موت الخلايا. وهذا يعني أن كل جلطة دماغية تغير إمكانية ما للشخص المصاب، وفي بعض الأحيان يكون هذا التغير فريدا.
المصدر: Anews
كامل توما