مارس الطيار ستيف لانديلس (50 عاما) مهنة الطيران لأكثر من 27 عاما، كما عمل مع 17 شركة طيران تجارية بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية. ويعمل لانديلس الآن كأخصائي في مجال سلامة الطيران في رابطة طياري الخطوط الجوية البريطانية.
وأوضح الطيار ستيف كيف أن مراقبة وقود الطيارة تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الطيارين. وقال موضحا: "في إحدى المرات اقتربنا من مطار هيثرو على متن طائرة جامبو، وفشلت أجهزة الكمبيوتر الأرضية في مراقبة الحركة الجوية حين ذاك".
وأضاف لانديلس: "ولم يكن هنالك مساحة كافية لهبوط الطائرات، واستدعى الأمر تحويلها إلى مطارات أخرى في بريطانيا وأمستردام. وبالطبع بدأنا نفكر في مشكلة الوقود. وأخبرنا المسؤولون حين ذاك بضرورة تمديد الرحلة مدة 4 ساعات، ولكننا أرسلنا عدة تنبيهات حول عدم وجود ما يكفي من الوقود".
وذكر لانديلس أن المشكلة انتهت بهبوط الطائرة في مطار ستانستيد.
ويذكر أن عند التحضير للرحلة الجوية، يقوم الطيارون بالتحقق من كمية الوقود التي يحتاجونها في حالات الطوارئ، وذلك من أجل تجهيز الوقود الاحتياطي. وقال لانديلس: "لم أضطر في أثناء ممارستي الطيران إلى استخدام الوقود الاحتياطي النهائي في أي وقت من الأوقات".
ويعتبر الطقس العدو الأكبر للطيار، حيث ذكر الطيار لانديلس حادثة حصلت بسبب تجاهل أحد أفراد الطاقم لطلبه بربط حزام الأمان بسبب سوء الأحوال الجوية ووجود عدد من المطبات الجوية. وللأسف، كسر أحد أفراد الطاقم ذراعه على متن الرحلة الجوية المتجهة إلى مطار هيثرو من يوغوتا، عاصمة كولومبيا.
وأكد لانديلس أن الطائرات قوية جدا ولا يمكن أن تتعرض للتلف بسبب الاضطرابات الجوية، ولكن قد تحدث عدة إصابات بسببها على متن الطائرة.
وقال موضحا: "لم تدم الاضطرابات حين ذاك سوى 5 دقائق، ولكن كسر أحد أفراد الطاقم ذراعه بسبب عدم ربطه لحزام الأمان، لذا نقول دائما وأبدا إن ربط حزام الأمان يجنبنا العديد من المشاكل".
وأشار لانديلس إلى أن الضوضاء التي يحدثها الركاب على الطائرة تؤثر على سير الرحلة، كما قال إنه وبعد عقود من الطيران، ما يزال يستمع إلى رسالة سلامة الطيران في بداية كل رحلة جوية.
وقال لانديلس: "في حال كان هنالك مشكلة ما على متن الطائرة وكان هنالك حاجة إلى القيام بهبوط اضطراري، أضع دائما بطاقة الائتمان والهاتف في جيبي. وحال كان هنالك مشكلة في الإقلاع وأصدر الطيار قرارا بضرورة الإخلاء السريع للطائرة، فلا يجب إخراج الحقائب من أماكنها في هذه الأثناء، للحفاظ على السلامة العامة".
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا