ويظهر مقطع فيديو جديد على قناة Journey to the Microcosmos على "يوتيوب" هذه المخلوقات الزاحفة المخيفة في لقطات التقطها مصور فيديو ومؤلف كتاب "الجمال الخفي للعالم المجهري" جيمس فايس، بعد أن وجد بقعة سوداء على رأسه.
وتبين أن هذه البقعة السوداء هي عث الدويدية التي يقل طولها عن ملليمتر واحد ولها ثمانية أرجل صغيرة.
وهناك نوعان مختلفان من العث: Demodex folliculorum الذي يسكن بصيلات الشعر لدينا ويأكل خلايا الجلد، وDemodex brevis الذي يعيش على وجوهنا وبالقرب من الغدد الدهنية لدينا ويأكل الزيت الذي يفرز من جلد الإنسان، وفقا لعيادة كليفلاند.
وخلال النهار، يتسكعون داخل مسامنا، وفي الليل يبحثون عن مجموعات عث أخرى على وجوهنا للتزاوج.
وعندما ينتهون، يعودون إلى المسام ليضعوا بيضهم"، وفقا لمضيف البرنامج، هانك غرين.
وقال غرين إن عث الدويدية البالغ سيضع نحو 20 إلى 24 بيضة في بصيلات شعرك، وفي غضون ثلاثة إلى أربعة أيام، سوف يفقس الصغار.
وأضاف غرين: "ستنتهي فترة حياتها بعد بضعة أسابيع، وعند هذه النقطة سوف يتحلل العث الميت في بصيلاتك أو غددك الدهنية، ما يحول الجيوب الصغيرة من جلدك إلى مقابر صغيرة للعث".
ومع ذلك، على الرغم من أن كل هذا قد يبدو مقلقا، إلا أن العث غير ضار ويوجد لدى الجميع تقريبا.
وأوضح غرين في المقطع: "إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، فمن المحتمل أن يكون لديك الدويدية على وجهك. وإذا لم تفعل ذلك الآن، فستفعل ذلك في النهاية".
وتم اكتشافها لأول مرة في عام 1841 من قبل عالمين لم يتمكنا من معرفة ما كانت عليه، وفقا لمجلة Discover Magazine، ودراستها لأول مرة رسميا في عام 1842 من قبل عالم ألماني يُدعى جوستاف سيمون.
ويصنف عث الدويدية على أنها من خطميات الشكل (هي رتبة من الحيوانات تتبع فوق رتبة قراديات الشكل من طائفة العنكبيات)، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالحشرات مثل العناكب والقراد، وفقا لعيادة كليفلاند.
وعادة ما ينتشر هذه العث من خلال "الاتصال الجسدي"، وفقا لما ذكره غرين، لكنه استشهد أيضا بدراسة تعود لعام 2015 وجدت أن هذه العث ينتقل من أفراد الأسرة إلى أفراد الأسرة عبر الأجيال.
المصدر: نيويورك بوست