لكن وهما بصريا قد يجعلك تشك في نفسك، حيث يبدو للوهلة الأولى أن الضوء العلوي أحمر.
ومع ذلك، عند إزالة الفلتر السماوي، يمكنك أن ترى أنه رمادي بالفعل، وأن عقلك قد خدعك في التفكير بطريقة أخرى. هذه الحيلة تشاركها مه المستخدمين المخادع المتسلسل دين جاكسون، أو @ beatonthebeeb على "تيك توك".
وقال: "إنه عقلك يعمل لوقت إضافي ويقنعك بالأحمر".
في الجزء الخلفي من العين البشرية توجد مستقبلات ضوئية - خلايا تستجيب للضوء الساطع فيها.
وتأتي هذه في نوعين، "عيدان" أو "مخاريط"، وبينما تكون العيدان حساسة للحركة والرؤية الليلية، فإن المخاريط قادرة على اكتشاف اللون.
ويوجد لدى البشر ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية، وكل منها أكثر حساسية للون معين، هو إما الأحمر أو الأخضر أو الأزرق. واللون السماوي هو مزيج من الأخضر والأزرق، ما يعني أن فلتر السماوي يسمح فقط بعبور هذين اللونين، باستثناء اللون الأحمر.
لذلك، عندما يتم وضع مرشح سماوي فوق ضوء أحمر، فإن الغالبية العظمى من الضوء لا يمكنها اختراقه، فلا يظهر الكائن إلا باللون الرمادي الداكن أو الأسود.
ومع ذلك، إذا تعرف دماغنا على سياق الصورة واعتقد أنه يجب أن يظهر باللون الأحمر، فسيفسر الضوء الرمادي على هذا النحو.
وهذا يعني أنه عندما نقوم بتكبير الصورة ولم تعد تبدو كإشارة مرور، فإن الصورة تبدو رمادية كما هي بالفعل. ويقدم جاكسون مثالا آخر على ذلك، من خلال إظهار صورة علبة كوكاكولا رمادية مغطاة بخطوط من مرشح سماوي.
وتظهر الأشرطة ذات المرشح باللون الأحمر لنفس السبب المذكور أعلاه، إلا أن الخطوط الرمادية بدون الفلتر تفعل ذلك بسبب مبدأ "ثبات اللون".
وهذه هي الظاهرة التي تسمح لأعيننا وأدمغتنا بإدراك شيء ما على أنه نفس اللون في ظل ظروف الإضاءة المختلفة.
ومع ذلك، يمكن خداع هذه القدرة، ويمكن أن تجعل اللون يبدو مختلفا عما هو عليه حقا إذا كان قريبا من لون آخر.
وفي هذه الحالة، يمكن للشريط السماوي بجوار الشريط الرمادي أن يجعل اللون الرمادي يظهر باللون الأحمر، وقد كشف العلماء أيضا عن وهم آخر، ما يجعل سلسلة المربعات أدناه تبدو وكأنها تتحرك بينما هي في الواقع ثابتة. وتتحول لأن عقلك يتعرض للخداع بظاهرة تُعرف باسم "الحركة الوهمية".
وتكتشف أدمغتنا تغيرا في الضوء كحركة، لذا فإن الضوء المجاور والحواف المظلمة، حتى عندما تكون ثابتة، تنشط الخلايا العصبية التي تكتشف الحركة في المسارات البصرية.
كان هذا الوهم جزءا من تاريخ البشرية منذ 20000 عام، حيث استخدم فنانو ما قبل التاريخ الانتفاخات الطبيعية للصخور لإضافة حجم وعمق وهميين في رسومات الكهوف للخيول.
المصدر: ديلي ميل