يقف هذا الكلب يوميا منذ حوالي الشهر حزينا مغموما، على قارعة طريق سريع في إحدى مناطق شرق سيبيريا، ينتظر صاحبه الغائب، الأمر الذي لفت انتباه المسافرين في الطريق الذين لاحظوا حضوره الدائم، حتى أصبح شهيرا بين رواد الإنترنت الذين اهتموا بمصيره، ودعوا المؤسسات المعنية بإيواء الحيوانات إلى إنقاذه من البرد والجوع.
عرف عن هذا الكلب خوفه الشديد من البشر، وعدم القدرة جراء ذلك على تصويره من قرب، إذ أنه يطلق سيقانه للريح ما أن يقترب منه أحد، دون أن يلتفت، ويعود إلى مكانه حين يبتعد الدخلاء.
مهتمون رصدوا أن الكلب حين يتقدم أشخاص في محاولة لإطعامه لا يهرب في اتجاه الغابة، بل يجري على طول الطريق، كي يعود فيما بعد إلى مكانه في أقصر وقت.
اللافت أن الكلب يقضي وقته في مراقبة السيارات المارة مشيعا إياها باهتمام بالغ، كما لو أنه ينتظر عودة صاحبه، ويفتش عنه بين المارة، يجري ذلك في كل يوم منذ بداية شهر سبتمبر.
وحتى الآن لم يعرف سكان المنطقة قصة هذا الكلب، وسبب انقطاعه عن صاحبه، ودفع البعض برواية تفترض أن الكلب رمي على قارعة الطريق وتخلص صاحبه منه، في حين أن الكلب لا يريد أن يتصالح مع مثل هذا الأمر، ويستميت في انتظار عودة صاحبه ليصحبه إلى منزل دافئ.
المصدر: kp.ru