وادعى العلماء أن الشاي المهلوس جعل الفايكينغ الغزاة يصابون بعدوانية شديدة وأقل قدرة على الشعور بالألم أثناء المعارك.
ولعبت الغارات الأسطورية العنيفة، التي قام بها الفايكينغ، دورا هائلا في التاريخ الأوروبي والبريطاني، وتميزت ثقافة أولئك المحاربين في العصور الوسطى بالسلب والنهب، كان أعنفهم أولئك الذين يحاربون دون دروع تقليدية، والذين يطلق عليهم "البيرسيركيين" (المحاربون الهائجون)، وفقا للمؤرخين.
ويقول المؤرخون إن طاقة هذه النخبة من الفايكينغ وعدم شعورهم بالألم جعلتهم من المحاربين الأكثر رعبا في أوروبا في العصور الوسطى، ولكنهم بعد انتهاء المعارك، يظهرون نفادا في طاقتهم وتراجعا في حالة الغضب لديهم ويعودون إلى المخيم كرجال ضعفاء ويظلون مرهقين لعدة أيام.
ويعتقد العلماء الآن، أن السر وراء قتالهم الشجاع وحالة الهيجان التي يكونون فيها أثناء المعارك هو مهلوسات العقل المعروفة باسم البنج الأسود (Hyoscyamus niger أو stinking henbane)، وهو نوع نباتي سام حوله الفايكينغ إلى مادة معززة للقتال والبدء بشن هجوم مسعور.
وكانت هذه المادة قادرة على جعل المحاربين الهمجيين القساة، غير قادرين على الشعور بالألم، بالإضافة إلى أنهم يصبحون "غير متوقعين وعدوانيين للغاية"، وتتسبب في جعلهم يحملون صفات غير آدمية "ويفقدون الاتصال بالواقع"، وفقا للعلماء.
وقال كارستين فاتور، العالم الخبير في الإثنية من جامعة ليوبليانا في سلوفينيا، إن الفايكينغ كانوا يصنعون الشاي من العشبة القوية أو شربه مع الكحول، أو صنع مرهم منه ممزوج بالدهون الحيوانية وفركه على جلدهم، وهو ما من شانه أن يقلل من شعورهم بالألم ويجعلهم متوحشين وعدوانيين للغاية، ويفقدون الاتصال بالواقع بشكل سمح لهم بالقتل العشوائي دون أي مشكلات أخلاقية.
المصدر: ديلي ميل