وتم تحميل اللقطات الرائعة على يوتيوب هذا الأسبوع من قبل عالمة الأحياء البحرية فانيسا بيزي، باستخدام طائرة من دون طيار، رصدت "سرب" السلاحف وهي تسبح في محمية أوستونال الوطنية للحياة البرية في نوفمبر 2016.
وتقول بيزي: "أظهر كل شخص شاهد هذا الفيديو استجابة عاطفية"، وتابعت: "علمت على الفور أن هناك شيئا خاصا يحدث".
وأجرت بيزي وزملاؤها دراسة في عام 2017، استنادا إلى لقطات الدرون، والأبحاث المرتبطة بها لتوثيق أعداد السلاحف وتقدير كثافتها بما لا يقل عن 2086 سلحفاة لكل كيلومتر مربع في ذروة هذه الظاهرة الطبيعية.
وتتجمع أمهات السلاحف البحرية المنتمية إلى نوع "لجأة ردلي الزيتونية" (Lepidochelys olivacea) في البحر قبالة الشاطئ في المقام الأول، بين أغسطس وأكتوبر، قبل اقتحام الشواطئ لبدء وضع البيض.
وعلى الرغم من عددها الكبير الظاهر في مقطع الفيديو، إلا أن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أدرجها في قائمة الأنواع المهددة، حيث أن أعدادها آخذة في الانخفاض.
وأوضحت بيزي: "أنها ظاهرة طبيعية غامضة، ولا نعرف كيف تنسق السلاحف هذا فيما بينها ولماذا؟".
في حين أن السبب الواضح لمثل هذه التجمعات الضخمة هو تجنب الافتراس، فإن الباحثين يشكون في وجود عدد من العوامل الأخرى، بما في ذلك الظروف الجوية المحسنة وزيادة فرص التزاوج لضمان أعلى إنتاج من ذرية جديدة.
المصدر: RT